12 سبتمبر 2025
تسجيل-مايو 2008: اتفاق الدوحة للقوى السياسية في لبنان. -يوليو 2011: وثيقة الدوحة للسلام في دارفور بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة. -فبراير 2012: إعلان اتفاق بين حركتي فتح وحماس بهدف تسريع وتيرة المصالحة الوطنية الفلسطينية. -مارس 2013: إعلان الدوحة الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية العادي في دورته 24 الخاص بالحفاظ على وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله الوطني. -فبراير 2022: اتفاقية إحلال السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في أفغانستان. -أغسطس 2022: اتفاقية الدوحة للسلام ومشاركة الحركات السياسية العسكرية في الحوار الوطني الشامل والسيادي في تشاد. ببساطة كان هذا ملخصا قصيرا ووافيا للوساطات الدولية التي تبنتها دولة قطر واجتهدت فيها للوصول إلى حل المنازعات بين الدول التي عصفت بها الخلافات فكانت الشعوب الخاسرة الأولى فيها ولكن بفضل تلك القيادة الواعية وتلك النظرة الثاقبة وإمساك عصا الدبلوماسية من المنتصف تمكنت الدحة من إثبات نفسها كوسيط نزيه يمكنه أن يقف موقف الحياد، وقد يفتح حدود بلاده لرعاية المباحثات الثنائية بين الأطراف المتنازعة للوصول إلى حلول تخدم جميع هذه الأطراف وبما يعود على الشعوب التي لا ناقة لها ولا جمل في كل تلك الخلافات بالخير والاستقرار والأمان والذي بات عملة صعبة اليوم على كوكب بات على أتون ساخن من الحروب والنزاعات ولذا لم تألُ قطر جهدا في أن تعرض وساطاتها المرضية للدول التي لا تفضل أن تصبح لغة السلاح والدم هي الدارجة لحل هذه الخلافات أو للدول التي لا تود أن تلجأ لهذه اللغة في نهاية مطاف العداء المستعر فيما بين القوى السياسية التابعة لها ولذا وضعت قطر خطوطا كبيرة للجوء لها لطلب الوساطة موضحة بان الوساطة هذه لن تنجح ما لم تكن جميع الأطراف المتنازعة موافقة على الجلوس على طاولة الحوار ولديها الرغبة في إنهاء كل هذه الصراعات التي يمكن أن يكون بعضها صراعات دموية للأسف وعليه نجحت الدوحة في كل وساطاتها التي دخلتها كطرف محايد لا مصلحة لها ظاهرة كانت أم خفية في نجاح أو فشل الحوار مع التأكيد على إن استمرار هذا الاستقرار التي أفضت لها تلك الوساطة كان مقترنا دائما بالتزام جميع الأطراف الذين وقعوا على اتفاقية الصلح بتنفيذ بنود هذه الاتفاقية وعدم الإخلال بأي منها ولذا تداعت الأمور في بعض من هذه الدول التي لم تكمل تمائم عقد المصالحة بعد توقيع اتفاقيات إنهاء النزاعات ووأد الخلافات وهذا بالمقابل لم ينفِ نجاح الوساطة القطرية حينها التي سلمت مسؤولية إكمال ما أقرته الوساطة ووقعت عليه جميع الأطراف لهم بعد ذلك فالأمر في النهاية كان وساطة ولم يكن وصاية وذلك يعود لاحترام قطر سيادة كل دولة واستقلالها ورغبتها في أن اختيار خط سياسة هو أمر سيادي خاص بكل دولة وأنا شخصيا بعد كل تلك النجاحات القطرية في الوساطات الدبلوماسية بتُّ أتفهم رغبة كثير من الشعوب التي أصبحت تعلن بصراحة عن رغبتها في أن تتوسط قطر في حل النزاعات على أرضها لما بات للدوحة سمعة كبيرة في نزع لغة السلاح والدم وغرس لغة العقل والحوار ونجاح هذه الوساطات التي لم تخل من دعم دولة قطر ورغبتها في التأكيد على سريان اتفاقية الصلح وتثبيت ركائزها بصورة تجعلها تمضي بثبات ونجاح حتى النهاية، وهو أمر يجعلنا كشعب نفتخر بهذا المنحى السياسي الهادئ الذي اختارته قطر للتخفيف من صوت الحروب المشتعلة اليوم ونشر لغة الحوار والمنطق لحل أي اختلاف في وجهات النظر والنزاع الذي لا يولّد في نهاية الأمر سوى الخراب والدمار فوفق الله الدوحة في مساعيها قيادة وحكومة بإذن الله. [email protected] @ebtesam777