03 أكتوبر 2025
تسجيلعندما يحفظ الشعب كل مواد الدستور، ينتقل معها المجتمع فوق المرجعيات الأولية، عندما يعرف المجتمع كل مواد الدستور من حقوق له وواجبات عليه ترتقي الدولة، لا يخاف المواطن والدستور بين جانبيه، لا يخاف من السلطة، لأن الدستور حكم بينه وبينها، لا يخشى البطش طالما أنه لم يخالف الدستور، لا يرتجف طالما أن اعتراضه من داخل الدستور. ترتقي مكونات المجتمع بتطبيق الدستور، المواطن الدستوري هو لبنة الديمقراطية والمواطنة، مواطنة بلا دستور مواطنة ناقصة، لا تتجه الاتجاه الصحيح، تتنازعها الأهواء. أعجب عندما أتابع بعض القنوات، الجميع يحفظ مواد الدستور ويعرف أبعادها على جميع اختلافاتهم وأصولهم، ولكنهم جميعاً يعرفون ويحفظون مواد الدستور أكثر من حفظهم لأسماء قبائلهم أو طوائفهم، يختلفون ويتقاتلون طائفياً وقبلياً ولكنهم جميعاً ملتزمون بالدستور، علينا أن ننظر إلى الجانب الإيجابي من الصورة وليس الجانب السلبي، علينا استحضار الجانب الإيجابي، بودي لو نحفظ مواد الدستور، بودي لو نتناقش حول مواده، بودي لو تنتشر الثقافة الدستورية في المجتمع لتنفي لنا أو تكنس أمامنا أوساخاً كثيرة متراكمة، حفظت مرة العديد من مواد الدستور، ولكنني مع الوقت نسيتها لأنها بقيت في الذاكرة المخزنة وتلاشت مع الوقت. المواطن اليوم في العالم أجمع مواطن دستوري، مواطن ما قبل الدستور أجير أو خفير في أفضل حالاته، ودي أصدق أن كل قطري يحفظ مواد الدستور ويعي ما بها على ما هي عليه كخطوة أولى على الأقل، والحفظ هنا يعني الممارسة وليس الحفظ المدرسي فقط، ودي أصدق أن كل قطري يحمل الدستور معه كما يحمل شجرة قبيلته، ودي أصدق أن يطبع الدستور أكثر من التهافت على طباعة كتب الأنساب ودي أصدق بس.. قوية قوية. [email protected]