16 سبتمبر 2025

تسجيل

عيد الأُمنيات

11 أغسطس 2019

اليوم عيد فكل عام وأنتم ومن تحبون بخير.. اليوم عيد فكل عام وقطر قيادة وحكومة وشعبا وأرضا بألف خير.. اليوم عيد وجميع من يحب قطر وأميرها وأهلها بخير.. اليوم عيد فكل عام وأمتنا العربية والإسلامية بخير.. اليوم عيد وندعو الله في مستهل هذا العيد الذي يمر على بعض أوطاننا بتعافٍ وخير أن ينعم على باقي دولنا العربية والإسلامية بالأمن والأمان والرخاء والاستقرار. أدعو الله أن تتعافى ( اليمن ) من محنتها وأزمتها وأن تزول رائحة الدم من طرقاتها ومنازلها ومستشفياتها وسمائها وأرضها وأن تعود متعافية قوية بإذن الله.. أدعو الله أن تنفض ( سوريا ) آلامها وأوجاعها وجروحها وأن يتوقف نزيفها المستمر الذي دمر أرضها وقتل أطفالها ورجالها ونساءها وهجّر الملايين من أهلها ولم تعد لغة عليها سوى لغة الموت الذي يعشش بكل بيت ليصطاد كل يوم من تبطش به يد الأسد وزبانيته ومن يواليه ويدعمه بالمال والسلاح.. أدعو المولى عز وجل أن تستقر ( ليبيا ) التي تخلصت من ديكتاتور ليبتليها الله بآخر أكثر دموية وبطشا وطمعا وجنونا وعشقا للون الدم الذي لا يفرق فيه بين صغير أو كبير رجل أم امرأة وكل همه السلطة التي تدعمه فيها دول لا دين لها ولا ملة.. أدعو الرحمن أن يلطف ويتلطف بجمهورية ( السودان ) التي تمر بأقسى أزماتها ومعاركها الديمقراطية التي تجبر شعبها أن يدفع لأجل ذلك دمه ودم شبابه واستقرار أرضه التي تقسمت وتبعثرت بفعل النظام البائد فيها.. أدعو العلي القدير أن ينير بصيرة ( مصر ) التي كانت قائدة الأمة العربية وأم الدنيا كلها فإذا هي في عصر السيسي تابعة ذليلة تنتظر الصدقات والهبات ورضا الكفلاء الخليجيين بينما شعبها في ذل ومهانة وفقر وغلاء وتهجير وبؤس. أدعو الله أن ينهي ثورة ( الجزائر ) بما يرضاه الله لها ثم ما يرضى به الشعب لنفسه وأرضه ومكتسباته وثرواته وخيرة شبابه دون أن تسيل قطرة دم منهم.. و( فلسطين ) الجرح الدائم والقضية الأولى والألم الذي ما عادت المسكنات تفيد في تليينه وتسكينه.. فهل بقي لك من دعوات العيد شيئا ؟! وكيف لا وفيك من الشهداء ما يزيد ويكفي؟! كيف لا ونحن الذين ولدنا ونحن نرى فيك الأمل الذي يعقبه صلاة في المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين رغم محاولات المتصهينين الخليجيين والعرب في طمس هذه الهوية الإسلامية عنك رغم أن مسرى رسولنا العظيم كان منك وقبلتنا الأولى كانت نحوك ؟! كيف لا وفيك غزة الصابرة المحتسبة التي لم تركع ولم تخضع ولم تخنع لإسرائيلي قذر أو فلسطيني خائن ؟!.. فانهضي يا بلد الشهداء فالنصر قادم وإن توالت ما يظنه أعداؤك هزائم !. أما دعوتي الأخيرة فهي لكل دولة من دول حصار قطر وقاتلي اليمنيين والمصريين أن يذيقكم الله شر البلاء الذي زرعتموه في كل بلد حللتم به وزرعتم فيه الموت والفُرقة والخراب وتحاولون منذ أكثر من عامين هو عمر الحصار على قطر أن تنجح مخططاتكم الآثمة فيها ولكن خبتم وخابت مساعيكم، فقطر بحمد الله ونعمه في خير بدونكم، وندعو الله أن ترتد آمالكم السوداء عليكم سواد غمام لا يمطر ولا يثمر !. فاصلة أخيرة: كل عام والجميع بألف خير. [email protected]