11 سبتمبر 2025

تسجيل

أعمال البنية التحتية في الأحياء السكنية ومعاناة القاطنين

11 يوليو 2021

بدأت أعمال إنشاء عمليات البنية التحتية، وأهمها الصرف الصحي في حينا منذ شهرين تقريباً، والتي كانت قد بدأت في الأحياء المجاورة لنا منذ عدة أشهر ولم تنته حتى الآن!، وبدأت معاناتنا معها ولا نعرف إلى متى ستستمر خصوصاً أننا نرى أن الأعمال لا تنتهي في الأحياء المجاورة، والتي قاربت على السنة، ومثلنا مثل باقي المناطق، ومن أهم ما يعانيه الناس التالي: 1- صعوبة التحرك والانتقال وخصوصاً في حال ضيق الشوارع واضطرار الشركة إلى أن يخصصوا ثلثي الممر لأعمال الحفريات والثلث المتبقي والملاصق لأحد البيوت يكون هو الشارع المستخدم للحركة، وهنا تكمن المشكلة نظراً لخطورة الوضع لتعذر الرؤية في حال الخروج من الكراج، وأيضاً لصعوبة الدخول والخروج من الكراج نتيجة صعوبة الدوران بالسيارة، فهل من المعقول أن يعاني الناس من ذلك ولمدة ليست بالبسيطة؟. 2-الإزعاج المستمر نتيجة الحفر العميق، الذي يتطلب الكثير من الوقت للوصول للعمق المرجو، فلا نهنأ بساعات نوم وراحة، فهناك من الموظفين الذين يحتاجون للحصول على قسط من الراحة للاستيقاظ مبكراً للذهاب والعمل وهناك طلاب يدرسون للامتحانات وهناك مرضى وأطفال صغار!. 3-يترتب على أعمال الحفر تصاعد الأتربة، التي تتراكم في أفنية بيوتنا، وللأسف لا يفيد التنظيف بشيء فما هي إلا ساعات وتغمر الأتربة الأفنية مرة أخرى، ناهيك عن تغطيتها لجدران البيوت والنوافذ. وبالرغم من كل ذلك أحب أن أشيد بتعاون المهندسين القائمين على المشروع ومحاولتهم مساعدة الأهالي لتجاوز هذه المشكلات أو التقليل من أثرها السيئ، ولكن في بعض الأمور يعجزون عن إيجاد حلول لها مثل ضيق الشوارع وحاجتهم لمساحات معينة للعمل. إنني أقدر لهيئة الأشغال اهتمامهم بالقيام بتطوير البنى التحتية للأحياء، ولكنني أعتب عليهم بأنهم كانوا يستطيعون القيام ببعض الأمور التي تستطيع تطوير البنى التحتية للأحياء القائمة بمعاناة أقل للأهالي، وهنا بعض المقترحات التي أتمنى أن توضع في الاعتبار: 1- كنت قد كتبت مقالاً منذ عدة سنوات، طلبت فيه بأن يكون شرط تقسيم القسائم السكنية على المواطنين المستفيدين توفر البنية التحتية بها، بما فيها الشوارع فيتم استلام الأرض وتتم أعمال البناء وتوصيلها بالكهرباء والمجاري بدون أي ضرر لاحق على السكان. 2- أن يتم العمل على إنشاء البنية التحتية للمناطق المأهولة بالسكان على مراحل، بحيث يتم توصيل أنابيب الصرف الفرعية وربطها بالأنبوب الأساسي ويردم الجزء الأول وتزال الحواجز ويحفر الآخر حتى ينتهي المشروع وهكذا، أما أن يتم الحفر في كامل الأحياء ويعاني الناس الأمرين من الإزعاج والتراب والصعوبة في الحركة فهذا سوء تخطيط. 3- أن يتم الانتهاء من الأعمال بأسرع وقت ممكن، ولا يتجاوز العمل أربعة شهور في الأحياء السكنية. 4 - بالنسبة لأعمال الأسفلت والأرصفة، أتمنى أن يتم إعطاء صاحب العقار الخيار إن كان يرغب في وضع الإنترلوك أم لا، وإن كان يريد أن يخصص مساحات للتشجير من عدمه، فالحاصل الآن لا يخير صاحب العقار وبعضهم يود تغيير الإنترلوك فيرميه ويقوم بتركيب نوع آخر، أو أن يقوم بالتعاون مع مقاول لإزالة الإنترلوك بغرض التشجير، وهذا إهدار لميزانية الدولة وأيضا المواطن. فأقترح التالي: يتم سؤال صاحب المنزل كتابياً إن كان يرغب في وضع الإنترلوك من عدمه، وفي حال لم يرغب يترك له المكان، ومن الممكن أن يتم دفع مبلغ لصاحب المنزل يقدر بقيمة الإنترلوك الذي كانت ستضعه الشركة، حتى لو كان المبلغ بسيطاً، وأتذكر عندما أردت أن أغير الإنترلوك إلى جديد كان ذلك سيكلفني ما يقارب 9000 ريال، وحتى لو حصلت الأشغال على سعر أقل بسبب حجم الطلبية المستخدمة فإنه يعتبر إهداراً للمال العام في حال لم يتم استخدامه فعلياً ورميه، لأن الشركة تتعامل كمشروع يتم به الحفر والردم وعمل الأسفلت والإنترلوك ولا تتعامل بمثل المرونة المطلوبة في أعمال التشطيب النهائية كذلك بالنسبة لأماكن التشجير، يتم الاتفاق مع صاحب المنزل بتحديد أماكن التشجير ويوضع الإنترلوك بناء عليها. [email protected]