12 سبتمبر 2025

تسجيل

السياحة والحصار

11 يوليو 2018

منذ بوادر الحصار على قطر ويقارب عاما ما بين التحديات والإنجازات التنموية التي تم تحقيقها ولامسها الجميع من خلال الاكتفاء الذاتي والنهوض بالكثير من المشاريع الراهنة والمستقبلية التي تسمو لها الدولة من خلال رؤيتها التنموية والوطنية 2030 وساهمت في ظهور الكثير من المواطنين، والتي انفجرت بداخلهم الوطنية في عملية التسويق السياحي لكافة القطاعات والأغلب في القطاع السياحي والاقتصادي وتسليط واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي باحترافية في عملية التسويق وكيف واجهت الدولة وقياداتها إدارة الأزمة من خلال انطلاق الكثير من المشاريع التنموية وافتتاح العديد منها، من مشاريع ومصانع ومنتجات محلية واستطاع الكثير من مستخدمي التواصل الاجتماعي بالتعريف المباشر بالثقافة القطرية والتسويق لكثير من المنتجات والأماكن السياحية بصورة احترافية وصلت رسالة وقيم وثقافة للمجتمع القطري إلى جانب الإعلاميين والكتاب من زاوية أخرى وساهمت في نقل صورة حية عن الثقافة القطرية للمواطن والقيادة ودرجة الوعي السياسي والثقافي بحسن استخدام وسائل التواصل للتسويق السياحي للعالم عن قطر وساهم من زواية أخرى إلى الترابط المجتمعي بين شرائح المجتمع القطري والمقيمين على أرض قطر؛ ولذا لا يغفل علينا مدى أهمية السياحة ودورها والأثر الناجم عنها في الدخل الاقتصادي كمورد آخر لاقتصاد الدولة وتشجيع الاستثمارات القائمة عليها ومن خلالها، ولكن ما نود تسليط الأضواء علية ولفت الانتباه من خلال تحقيق صحفي أقامته جريدة الشرق حول السياحة والمرشدين السياحيين، وخاصة الدولة ستدخل خلال سنوات قادمة في أكبر حدث رياضي بالعالم، وهي استضافة مونديال 2022 على أرضها، وهل بالفعل لدينا مرشدون سياحيون من أبناء الوطن يجيدون قواعد الإرشاد السياحي بثقافة قطرية من أبنائها ونجدهم في كافة القطاعات والفعاليات والمؤتمرات بالصورة الحقيقية في الوقت الراهن والمستقبلي من هذا الجانب، وبالفعل الأمر ليس مقصورا على الحوافز المالية وتشجيع المواطنين على الخوض في المجال السياحي كجوانب مادية فقط، ولكن نأمل أن تكون ثقافة سياحية لكافة شرائح المجتمع أولا وينتشر مفاهيم الثقافة السياحية من الصغر، حتى يشمل أكبر شرائح مجتمعية من كافة القطاعات الحكومية والخاصة، وكما نراها في العديد من الدول العربية وتجد ثقافة المواطن العادي والتعريف والتسويق للمدينة أو الدولة من خلال منظور ثقافته العادية ومدى الوعي لمفهوم السياحة واستقطاب السياح من خلال سرد كافة معالم الدولة بنكهة فكاهية ووطنية، وهذا لابد أن يكون لوزارة الثقافة والرياضة أولا دور كبير بالتنسيق مع المؤسسات الإعلامية والثقافية والتعليمية في رفع مستوى الوعي السياحي والوطني والمجتمعي لمعاني ومفاهيم السياحة والتشجيع لها وكيفية التسويق لها، ويليها لابد من إعداد الشباب للإرشاد السياحي وربما تفتقر إليهم الكثير من الفنادق والفعاليات بالدولة ويحتاج السائح والزائر أن يكون باستضافة من خلال أبناء الثقافة القطرية والتعرف على ثقافة وعادات المجتمع القطري في المرتبة وأشهر ما يتميز به المجتمع القطري في عاداته وتقاليده ونقل صورة حقيقية عن قطر وثقافتها بالدرجة الأولى ويكاد نفتقر إلى هذا الجانب وبحاجة إلى إعداد كوادر وطنية من المرشدين السياحيين الذين يجيدون أكثر من لغة وملمين بثقافة الدولة، وبالإمكان التعاون ما بين هيئة السياحة والمؤسسات التعليمية في الدولة والمراكز الشبابية وتسليط العديد من البرامج الإعلامية والسياحية في هذا الإطار ومدى أهميته وسنجد تفاعلا مجتمعيا كبيرا واستغلال المعسكرات الصيفية للجنسين من المواطنين، وتكون هناك خطة مشتركة ما بين مؤسسات الدولة تسير في إطار ثقافي سياحي موحد، وأخيرا كل التحية والتقدير لكل الجهود المبذولة من الجهات المختصة للتسويق السياحي للدولة وكل من نقل في صورة حية عن السياحة في قطر.