19 سبتمبر 2025

تسجيل

ذكرى وتذكير

11 يوليو 2018

مر رمضان بأيامه الحلوة ولياليه الصافية ونلنا منه ما نلنا وفاز به من فاز وخسر منه من خسر..ولكن لماذا نخسر ونحن بذلنا فيه ما بذلناه من جهد العبادة والصوم والقيام ووو   لاحظت بعضا من الناس وسألت آخرين وسمعت ورأيت تصرفات أخريات ممن جالستهن أثناء  ذهابي إلى المسجد، ما بين فتيات ونساء لعل الصيام خفف طبائعهن أو نفسياتهن أو غير أسلوبهن أو سلوكياتهن، فلم أجد في هذا البعض سوى قسوة القلب أو سوء الخلق فلماذا؟  لقد جاء ديننا الحنيف ليربي فينا الخلق القويم وإذا كانت أركان الدين لا تقوم السلوك والأخلاق فماذا يقومها، هل الاستهتار بقيمة الشهر الفضيل وصل عند البعض أن يجعلوه عادات وتقاليد أكثر من فرض واجب، هناك من ترك ليالي القدر لحضور حفلة موسيقية  ومنهم من زاد ظلما وجورا. غضب الله ليست كوارث طبيعية فقط وليست حروبا ومجاعات فقط وليست أمراضا وفقرا فقط ...غضب الله علة تسكن القلب وجفاف والعياذ بالله تجاه الرب ونقص في الدين وكره بالغير ..باختصار سواد يغلف القلب وضباب يلف العقل. هل تنقصنا التربية الاجتماعية أو الأسرية أو التعليمية أو الدينية أو بالأصح ينقصنا القلوب المؤمنة التي تتغافل عما ترى وتسمع وتتفهم أن الدنيا زائلة " للعلم فقط عندما قلت لإحداهن إن الدنيا زائلة كان الرد "لاحقين على الآخرة إيش فيج تفولين علينا بالموت" ( لاحقين ) يا ترى هل نضمن أعمارنا وأوقاتنا ونتحكم متى نغادر هذه الدنيا، قرأت من شخص مل الدنيا وما فيها " احنا وين عايشين وقفو الكرة الارضية خلني انزل منها) ، يا ريت ننزل منها ونرحل عنها متى شئنا...هيهات ويظل السؤال هل صفدت الشياطين أم نحتاج أن نصفد أنفسنا بين جدران المآذن  وأروقة المساجد...اللهم رحمتك واسعة فارحمنا وبالرغم من أن البعض نسي الله بين أخلاق ذائبة وأراوح ذابلة إلا أن هناك من طالت أنفسهم ما اشتاقت إليه قلوبهم، ذرفوا الدمع ورفعوا الذكر وطاف استغفارهم ليس فقط في هدوء الليل وسكينة السحر بل بين نجوم الفجر وإطلالة الصباح فهن من قال الله فيهن (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) .  الأحزاب  آية 35   جعلنا وإياكم من اللواتي ختمت الشهر الفضيل بقوله في الحديث الشريف " مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ"