11 سبتمبر 2025
تسجيلمن وحي برنامج وطني الحبيب الذي تبثه إذاعتنا لتعطي من لا يستطيع أن يصل بنفسه إلى صاحب الشأن أن يتواصل معه بصوته ليحقق هدفه الذي ينشده من دون إفتراءٍ أو قلب الأمور على غير حقيقتها وهذا أمر لا بأس به فالمسؤول في أحيانٍ كثيرة مغيب عما يدور في فلك مسؤوليته ومن خلال هذه الوسيلة الإعلامية يتحسس مواطن الضعف في دائرته التي حمل مسؤولية الإشراف عليها فيبدأ بالتصحيح في أي مسار لم يحالفه الصواب وهذا ما ننشده وينشده كل حريص على خدمة أمنه ووطنه ليكون المجتمع مجتمعاً متطوراً ينشد التقدم والرفاهية والصواب ومما دعاني لأن اسطر بهذه السطور ما سمعته من خلال حلقة من حلقات البرنامج الناجح ما سمعته من شكوى أحد المقيمين في هذا الوطن الذي أعطى لكل من يوجد على ترابه الحق في أن يبدي ما لديه من ملاحظات لتصحيح المسيرة طالما أنه جزء من الحلقة التي تعمل في هذا الوطن وتسعى لأن تبرز نشاطها وعملها حيث ادعى الشاكي أنه لم يجد الرعاية المنشودة لأحد أبنائه ممن يتطلب في وجودهم الرحمة والحنية طالما أنهم يعملون في مجال الصحة وهي المنشد الأساسي لكل فرد منا فالصحة هي الأساس حيث انه لا يمكن أن يعمل المرء منا طالما أنه يعاني من مشكلة في بدنه حتى وإن كانت بسيطة فكيف به إذا ما كان يعاني من الم في نظره فهذا لا بد وأن يعامل معاملة تمكنه من أن يرى الأمور على أفضل حال حيث ادعى أنه لم يجد ما يشفي غليله من الحكيم الذي راجعه من أجل أن يعالج أحد أبنائه وكم كنت متعاطفاً مع ولي الأمر هذا لأنني سمعت المشكلة من طرف واحد وهذا ما نهى عنه حيث يقال انك إذا جاءك أحد يشتكي وقد خلعت إحدى عينيه فلا تتسرع في الحكم على الطرف الآخر لأنك قد تجد أن الطرف الآخر قد خلعت عينيه الاثنتين وهذا قول صحيح تبين لي من خلال ما أن قصدت ذلك الشخص المعني الذي شكا عليه ولي الأمر من أنه قصر في اداء عمله تجاه ابنته وما سمعته من ولي الأمر جعلني استغرب من رد فعل الطبيب المعالج الذي قصده الشاكي من خلال ما سمعته قبل لأن تسوقني الظروف لأن اتقابل معه دون سابق موعد أو معرفة شخصية بتلك اليد التي اقسمت أنها تولي العناية لكل من يقصدها دون تمييز بين هذا وذاك وفعلاً وجدتها يدا مخلصة وديعة لا يظهر عليها اثر للغلظة أو القسوة أو رد من يقصدها طالما أنه جاء وهو يسير حسب الخطوات التي وضعت لها في تلك المواقع من حجز وضرورة مستعجلة تتطلب تجاوز بعض الخطوات لذا أجد من واجبي أن ادافع عن تلك اليد التي أقسمت أنها تؤدي واجبها حسب ما تعلمته وما تفرضه عليها طبيعة عملها والدائرة التي يعمل بها حيث انها تسير وفق قوانين ونظم لا بد وأن نسير جميعاً عليها طالما أنها تخدم الجميع دون استثناء فهذا هو ما ننشده من أن الجميع سواء في المعاملة من أجل أن نحفظ لكل قاصدٍ لتلك الخدمة حقه في أن يحصل على ما يريد وهذا ما وجدته عند تلك اليد التي لم تتوان في تقديم ما لديها لكل من يقصدها فتحية لتلك الروح الطيبة التي يتمتع بها ذلك المرء الذي سخر نفسه لخدمة من يقصده وهو يتمتع بنفس سمحة وهادئةٍ تؤدي عملها بكل اخلاص في مركز الوكرة الصحي، وعلينا ألا نستعجل في الحكم على طرفٍ دون أن نرى الآخر حتى يكون حكمنا دقيقاً وسليماً. ويقول الشاعر: علمتُهٌ: الحق لا يخفى على أحدٍ فكن محقاً تنل ما شئت من ظفرِ وقول المثل اليوناني: من يمارس حقه لا يسيء إلى أحد. (من كتاب روائع الحكمة ).