14 سبتمبر 2025

تسجيل

المراكز الصيفية للطلاب أين هي ؟

11 يونيو 2023

الحمد لله انتهت الامتحانات وحصد الطلاب والطالبات نتيجة مذاكرتهم وتعبهم طوال السنة، وأقيمت الاحتفالات بالنجاح سواء في الجامعة أو الثانوية العامة وحتى روض الأطفال، والكل سعد وارتاح. ولكن من هنا تبدأ مسؤولية أخرى تقع على عاتق الوالدين ألا وهي مسؤولية كيف يمكن تنظيم وقت الفراغ لدى الصغار والكبار خلال الإجازة الصيفية؟ فالبعض قد حل جزءا من تلك المعضلة التي تتبع مسؤولية الوالدين وذلك بالسفر والاستمتاع لأي دولة من دول العالم والتعرف على عادات وتقاليد تلك الدول، والبعض قد يختار للأبناء بعض الأنشطة التي قد يجدونها مناسبة للأبناء في المراكز التي قد يتعرفون على تلك الأنشطة من خلالها وتناسب الصغار والكبار وذلك برسوم باهظة. ولكن البعض ممن لا تمكنه قدراته المالية قد يحتار أين يأخذ أطفاله وخاصة الصغار لتمضية أوقاتهم فيما ينفعهم ولكن للأسف ليس هناك ما يدل على وجودها وأن وجدت فإن أسعارها باهظة لا يستطيع الموظف العادي الذي يعتمد اعتمادا كبيرا على راتبه فقط مما قد يحد من إمكانية إلحاق أطفاله بتلك المراكز ناهيك عن ارتفاع أسعار الألعاب الترفيهية وأماكن الاستجمام التي قد تعمل على راحة أطفاله وراحة أسرته. ومن هنا كلما دخلنا بيتا من البيوت نجد الصغار لا يفارقهم الآيباد والكبار يلعبون اللعب في البلاستيشن والأكبر تجدهم في دور السينما أو التسكع في المولات وهم في فراغ كبير لا يعرفون كيف يتم ملؤه!. وهنا نتساءل أين تلك المراكز التي يمكن أن تحتضن تلك البراعم من الأطفال والطلاب والطالبات وتقيم الأنشطة الصيفية والمسابقات والبرامج التي تنمي المواهب وتعمل على استخراج الإبداع من داخل هؤلاء الذين يستفيدون من فصل الصيف وإجازة المدارس فيما ينفعهم في حياتهم وكم من واحد من هؤلاء وجدوا الدعم والتشجيع وأبدع في العديد من المجالات؟. تلك المراكز التي كان أبناء قطر يقبلون عليها ويتسابقون على التسجيل فيها للاستفادة وقضاء وقت الفراغ فيما يفيد وتحرص وزارة التعليم على افتتاحها في الصيف لقضاء وقت الفراغ. ونرى الحل في اتخاذ خطوات جدية من قبل الجهات المعنية بالأطفال والشباب بافتتاح مراكز صيفية داخل النوادي الرياضية يشرف عليها بعض من التربويين والمتطوعين الذين يقدمون البرامج المناسبة كل الأعمار وتتعاون الجهات الاجتماعية والجمعيات ذات النفع العام معهم حتى يستفيد منها المنتسبون لتلك المراكز خلال فترة الصيف، وهذا ليس ببعيد وممكن للنوادي حتى على مستوى أبناء النادي وأبناء الحي الذي يقع به النادي وبهذا يستفيد النادي من الطاقات الموجودة لدى تلك الفئات وخاصة في المجال الرياضي. وللفتيات لابد من وجود مثل هذه المراكز من خلال افتتاح مدرسة في كل منطقة ينظم فيها مثل هذا النشاط حتى تستفيد الفتاة في برامج تناسبها كامرأة وفتاة في مجتمع يقدر المرأة ويحترمها، وبذلك نكون قد استطعنا ملء الفراغ الموجود لدى طلابنا خلال الإجازة الصيفية.