10 سبتمبر 2025

تسجيل

الديـنُ يا آباء أولاً وأخيراً

11 يونيو 2023

أعجب حقيقة من الفيديوهات التي بتنا نراها في أغلب مواقع التواصل الاجتماعي حول فكرة أن يخضع العالم والترويج لفكرة (أحادية الجنس) بل وتنمية هذا الفكر في الأطفال منذ الصغر حتى وصل الحال في الدول الغربية إلى أن يتدخل عجائز وكبار في السن حفرت الأعوام في وجوههم خطوطها العميقة حتى بلغوا من العمر عتيا لأن يتدخلوا في شؤون آباء وأمهات فضلوا أن تلبس بناتهم الصغيرات فساتين باللون الوردي لأنهن ببساطة إناث وغالبا ما تميل الفتيات لهذا اللون الأنثوي الرقيق للتعبير عن ميولهم والتأكيد على جنسهن فيتدخلون ليعاتبوا هؤلاء الآباء على إلباس هؤلاء الصغيرات هذا اللون بحجة أن هذا يقتل فيهن الشخصية والرغبة لاحقا باختيار (الجنس) الذي يردنه إن كان ذكرا أم أنثى !! والجميل جدا أن هؤلاء الآباء يعبرون جيدا عن استيائهم من تدخل هؤلاء (المعتوهين) في حياة أبنائهم وشؤونهم الخاصة فلم وصل الحال إلى هذا الحد في العالم الذي يقول عن نفسه أنه عالم متحضر في الأخلاق ودراسة الفطرة وما يمكن أن يولد به الإنسان وما يمكن أن يموت عليه جينيا ووراثيا وفطرة ؟!. اليوم بت أخشى من هذا الفكر المنحل من أن يتغلغل بيننا دون أن نشعر خصوصا وسط الثورة غير المحدودة لعالم الإنترنت الذي أصبح العالم من خلالها عبارة عن قرية صغيرة يمكن أن يجتمع فيها مليارات البشر دون أن يفرقهم دين أو لغة أو جنسية أو هوية أو حتى (جنس معين) للأسف لا سيما بعد أن شاهدنا كيف ضجت المدارس الأمريكية على الأطفال الذين تغيبوا عما سُمي بيوم الفخر في الولايات المتحدة حيث احتفل الأمريكيون بهؤلاء المثليين وبعلمهم المستمد من ألوان قوس قزح الذي تشوه بعد أن ألحق به هؤلاء العار والقبح وما عداها حتى نجرؤ على التغزل بألوانه الربانية بسبب هؤلاء الذين يعاندون الفطرة والعلم والميول وما خُلق عليه الإنسان سواء كان ذكرا أم أنثى وكيف قام المعلمون بالاستهزاء ومعاقبة الطلاب والطالبات الذين تغيبوا عن الاحتفال في هذا اليوم المشين بسبب رغبة والديهم في الحفاظ على قيمهم الإنسانية وليس أقول الدينية لأن هناك من غير المسلمين من فضلوا أن يغيب أطفالهم عن المدارس في هذا اليوم لكي لا يتأثروا بهذه الجائحة الشاذة التي تميل بهم عن الفطرة السوية التي خُلقوا بها فكيف لنا أن نحمي مجتمعاتنا منها ونحن الذين قد دخلنا دوامة الإنترنت السريعة وما بات يشاهده الصغار أكبر من أن تلحقه عيون الكبار وأبعد عن مراقبتهم ليتداركوا الأمر ويحموا أطفالهم من التأثر بهذه الموجة الخارجة عن كل قيم الإنسانية والحرية التي يدعي هؤلاء امتلاكها بينما هي في الحقيقة عبودية وخضوع أغلبية لأهواء أقلية فضلت أن تخرج عن دائرة الفطرة السليمة ؟! لذا تأكدوا من أن تغرسوا مفاهيم الدين في أطفالكم منذ الصغر الذي قوامه على أن الذكر قد خُلق ذكرا لينشأ بعدها رجلا خشنا لا تبدو على ملامحه نعومة ولا على أفعاله ليونة تعيبه وتشكك من تربية والديه له وسوء خلق البيت الذي نشأ فيه وأن الأنثى قد خرجت من رحم والدتها أنثى يغلبها الحياء إذا غلب الحياء والرقة إذا ما تطلب فعلها هذا دون مبالغة في التظاهر بالخشونة وما يسمى بـ (الاسترجال) التي ابتُليت به بعض الإناث للأسف ومتى ما غُرست مفاهيم هذا الدين القويم في نفوس هؤلاء منذ الصغر قامت النشأة السوية بعدها سلسة طيبة وتصدت لكل إغواء وإغراء هذه الفئة الشاذة التي تريد هدما للقيم والفطرة والأخلاق والدين وإخراج مجتمع لا يُعرف فيه الذكر من الأنثى من شدة ما باتت الميوعة وإدعاء الخشونة سائدة بلا تمييز فيختل النسل وتنهدم قواعد التربية وتهتز أساسيات المجتمع فلا تستصغروا ما قيل فإني لكم ناصحة أمينة !.