23 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الحصار الخليجي الثلاثي العدواني على دولة قطر كشف النقاب عن قيم أخلاقية عالية أولها ما تمتع. به أميرنا.حفظه الله من سمو في الأخلاق يفسره الترفع عن الرد على المهاترات ومواجهة العاصفة الخليجية الهائجة بهدوء وتأنٍ دون التعرض لشعوب الدول التي فرضت الحصار ومن تبعها على دولة قطر، ثانيها: زيادة التماسك والتلاحم بين الشعب القطري وبين حاكمه الذي يعي أهمية احترام السيادة الدولية، ورفض التبعية والخنوع لأي دولة مهما كانت قوتها، وثالثها: التعاطف الشعبي. الخليجي في استنكار قرار الحصار، الذي تجاوز العرف الأسري الذي يربط. الشعب الخليجي الواحد ؛ والذي دعا دول الحصار من معاقبة مواطنيها المتعاطفين مع قطر سجناً وغرامة، كما تجاوز ما ذكره الله في كتابه الكريم " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" * حقا إنها جريمة إنسانية أفرزها هذا الحصار الظالم، فرض فجوة وفرقة بين الأخ وأخيه، والزوج وزوجته. والأب وابنه، سحقت تحتها أواصر القربي والنسب والرحم.تحت قرار متهور ولأسباب سياسية في جنح الظلام ومتى.!! في شهر عظيم خير من ألف شهر، شهر الرحمة. * والخير والبر، شهر التسامح والتقارب والصلة شهر العبادة والتقرب الى الله، شهر ترتفع فيه المنابر والاصوات الدعوية تحث وتدعو الى نبذ الخلاف والنزاع والتصالح والتسامح مع الآخر ليتقبل الله صيامنا أين ذلك كله مما يحدث.أين ذلك من فكر المتعقلين الذين أصدروا هذا القرار السريع الجائر في حق وطن آمن وشعب مسالم.، دون التفكر في عواقبه ونتائجه، وأحدثت شرخا في جدار العلاقات الشعبية المجتمعية في الخليج الواحد. * الحصار الجائر يذكرنا بحصار كفار قريش للنبي صلي الله عليه سلم ولبني هاشم في شعب بني عامر، وسيسجل التاريخ الخليجي للأجيال القادمة هذه النقطة السوداء لهذا الفعل الفاحش في حق الأخ لأخيه وطعنه في خاصرته فهل سنقول لهم إن اسرائيل المحتلة هي الشقيق والحليف وان قطر هي العدو، وماذا بقي من مجلس التعاون الخليجي بعدما حولته دول العدوان الثلاثي على قطر الى مجلس التآمر الخليجي ونسفت بأهدافه من التكامل الى التمزق، ومن الوحدة الى التفرقة، ومن الاخوة الى العدو، في حين كانت تنتظر الشعوب الخليجية أن يتحول هذا المجلس الى اتحاد خليجي كما هي رغبة الملك عبد الله رحمه الله. لكن تبدد الحلم الخليجي والطموحات الخليجية بسبب مؤامرة مدبرة دون مراعاة. للمشاعر والحقوق الانسانية، ففي مكة أرض الله الطاهرة امتزج الشوق لها بآهات المعتمرين القطريين الذين طردوا منها قهرا ودون إنذار بقرار ظالم من دولة شرفها الله بالكعبة المشرفة وبالمسجد النبوي. وهناك على الحدود البرية والأجواء لدول المقاطعة منعت الكثير من العوائل للسفر الى الدوحة، دون مراعاة للعلاقة الاسرية، والأدهى فرض الإجراءات العقابية من السلطات في حال الذهاب للدوحة، فكم من طالب علم غادر دون استكمال اختباراته، وكم من عائلة تشتت وحرم أطفالها من أمهاتهم وآبائهم، فماذا جنته دولة قطر؟ ولماذا تدفع الشعوب الثمن وهي بعيدة عن المشاركة في أي قرار سياسي تتخذه حكوماتها!! أليس هذا الحصار الجائر هو أسلوب إرهابي!! فيه ترويع وتجويع وخوف وقلق ، انعكس على حياة الانسان القطري خاصة والخليجي عامة وفِي شهر فضيل شهر العبادة والطاعة، فكيف إذن تتهم قطر بالارهاب!!! فأين يا دعاة المنابر اصواتكم!! وأين يا أصحاب الفكر آراءكم ؛ وطن شقيق يعزل، وشعب شقيق يهان، أم ان كلمة الحق دفنت في دهاليز السلاطين خوفا ومصلحة. * قطر أصبحت الآن ارهابية بأميرها ومؤسساتها الخيرية وشخوصها، مهزلة تاريخية وعشوائية جنونية صنعتهما يد الغدر الاثمة. التي ترى الوجه الآخر لقطر في سنواتها الأخيرة، مشاريع تنموية قائمة، تحركات مستمرة للمصالحات بين النزاعات القائمة، أمان واستقرار داخلي، رفاهية عالية. تلاحم ومودة مع الحاكم. نجاح في استضافة بطولة كأس العالم 2022، غيرها من الإنجازات والمشاريع، وضعت قطر على الخريطة العالمية، لم تدرك دول الحصار الثلاثي أن ما قامت به من همجية أن المتضرر هي الشعوب ومصالحهم وليس الحكومات، الشعوب لم تكن طرفا في الخلافات ولا اتخاذ القرارات، هي آخر من يُستشار في الأمر. ولو أن هذا الحصار تم بمشاورة الشعوب وأخذ آرائهم لكان الرفض سبيله، أليست قطر من فتحت أبوابها، واحتضنت باذرعها أبناء تلك الدول ومن شاركها في المقاطعة من الدول التابعة في مؤسساتها التعليمية ؛ والعمل في وزاراتها ومؤسساتها العامة والخاصة، كيف تكون حاضنة شعوبكم ارهابية ؛ كيف تكون من وقفت على جبهاتكم وقدمت أبناءها للدفاع عنكم ضد الاٍرهاب ارهابية، كيف من تبنت المشاريع الخيرية في الدول المنكوبة والمتضررة ووقفت مع شعوبها ارهابية، أم أنه قرار للسيطرة والخنوع، فقطر ليست سهلة حتى تبلع، ليست ضعيفة حتى تهزم. ليست غائبة حتى تطعن، فبحكمة أميرها وصبره وبتماسك شعبها ولحمته القوية مع قائده، سيهزم الجمع ويولون الدبر وستبقى قطر ثابتة بثبات أميرها وشعبها، فالباطل مهما طال فحبله قصير، ولا نقول إلا كما قال الله في محكم آياته: " الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل " * ان هذا الشرخ الكبير الذي حدث يجعل عودة التلاحم الى المنظومة الخليجية أمرا صعبا يحتاج الى وقت طويل لرأبه، فظلم ذوي القربى أشد مضاضة، فالذي حدث أعمق مما يظن الجميع، من المؤسف أن تحدث هذه الأزمة. في وقت فيه دول الخليج أشد احتياجا للتماسك، وسط ظروف تمر فيها المنطقة، وتواجه مشاريع لزعزعة أمنها واستقرارها ٠ * إن مجلس التعاون اذا أريد له الاستمرارية عليه أن يفعل مجلس شورى منتخبا له الحق في مثل هذه القرارات المصيرية واشراكها وتفعيل لجنة فض المنازعات. قبل أخذ مثل تلك القرارات الجائرة، فشعوب الخليج اليوم أصبحت واعية ومثقفة، وتستطيع التمييز وليست خرافا تساق. فالأكاذيب الكيدية على قطر انكشفت ولا يحيق المكر السئ إلا بأهله. نسأل الله في هذا الشهر الفضيل أن يزيل همنا ويجمع شملنا، ونكون كما قال تعالى:" أشداء على الكفار رحماء بينهم " Wanda.qatar@ gmail.com