11 سبتمبر 2025

تسجيل

اعْفُ عنه سبعين مرة

11 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); حفاوة النبي صلى الله عليه وسلم بها لم تكن عادية على الإطلاق، وهو هو في شغله ومكانته، لم يتجاهل غيابها ولم يقدر - وهو كريم الخلق وعظيم السجايا- إلا أن يسأل عنها سؤال مشفق محب لأمته وصحبه، سأل عنها من حوله فقالوا له إنها ماتت، تألم لموتها وعاتبهم، ثم سار من حينه إلى قبرها فصلى عليها ودعا لها. لم تكن هذه المرأة الصالحة الطيبة من بنات سادات قريش، ولم تكن حتى من قرابته صلى الله عليه وسلم، أو أنها بنت أحد الصحابة القريبين من قلبه، ولم يعرف لهذه المرأة اسما ولا مزية كبيرة في جهاد أو تضحية، لم تكن حليمة السعدية تلك الطيبة التي قضى معها حياته الأولى، وما كانت من صويحبات خديجة، إنها المرأة السوداء التي كانت تقم المسجد.لقد أرسى النبي لعلائق الناس بخدمهم قواعد أصيلة تميزنا نحن المسلمين عن غيرنا من الأمم حين قال: "إخوانكم خدمكم جعلهم الله تحت أيديكم" هم إخواننا وهم من فضل الله علينا لنا فالله هو الجاعل فكيف ينبغي أن تكون رعايتنا لإخواننا وبمن جعلهم الله تحت أيدينا. لم ينهر النبي صلى الله عليه وسلم خادمه أنس رضي الله عنه وقد خدمه عشر سنوات لم يقل له لشيء فعله لماذا فعلته ولا لشيء لم يفعله لماذا لم تفعله يا جماعة أنتم متخيلون 10 سنوات دون أي اعتراض أو توبيخ للخادم وكانت علامة طهارة القلب وعدم الاستكبار قوله صلى الله عليه وسلم : " ما استكبر من أكل معه خادمه".وقد جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يسأله سؤالا عجيبا قال: كم نعفو عن الخادم؟، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "اعف عنه في كل يوم سبعين مرة".