13 سبتمبر 2025

تسجيل

ملف 2022 بين الإعلام البريطاني والعربي!!

11 يونيو 2015

منذ أن سحب رئيس الفيفا بطاقة الدولة المستضيفة لكأس العالم 2022 وفازت قطر، وحتى الساعة لم يهدأ للإعلام البريطاني ومن خلفه بال..غيرة وقهراً..إذ كيف لإمارة عربية تحظى بهذا الشرف.. فأطلقت شرارة الفتنة حتى أصبحت ناراً التهمت اتحاد الفيفا والدول الأوروبية أولاً بفضائحها وخزيها؟! ماذا تستفيد بريطانيا من الطعن بقطر؟! ولماذا منزعجة لهذا الحد..وهل قطر قصّرت معها ؟ أولَم تكن قطرسبباً في انقاذ بريطانيا العظمى من الإفلاس باعترافهم.. يقول الوزير البريطاني لشؤون مجلس الوزراء والصرف العام في حوار مع جريدة الراية 22 فبراير 2015، إن استثمارات قطر بلغت 40 بليون جنيه استرليني، وحجم التبادل التجاري 30 بليون جنيه، الأمرالذي دعاهم لفتح فرع للغرفة التجارية البريطانية، ويضيف بأن الاستثمارات القطرية هي الأكبر في لندن! ومن جانب آخر تقول المتحدثة الرسمية للخارجية البريطانية في حوارها مع جريدة الشرق في 29 أكتوبر 2014، إن قطر ثالث أكبر سوق للصادرات البريطانية في الخليج لتصل إلى 1,53 مليار جنيه حتى عام 2013م وارتفعت 44%عام 2014 وتضيف أن قطر تزود بريطانيا بـ 20% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي!!وهناك شركات عملاقة تعمل في قطر في مجالات الصناعة والاقتصاد والتعليم..وقطر من أقرب حلفائنا؟! وعن ملف 2022، أجابت بأن المملكة المتحدة على ثقة بأن قطرستستضيف كأس العالم بمساندة وخبرات شركات بريطانية؟! وإنه لا نيّة لاستضافة هذه البطولة؛ لأنها مخصصة لدولة غيرأوروبية..وتأمل أن تستضيف المملكة المتحدة البطولة مستقبلاً، ولكن ليس على حساب قطر؟! واليوم يطالبون؟! يمكرون مكر الثعالب يدعمون بألسنتهم ويحارِبون بإعلامهم؟! وها نحن بين دناءة إعلامهم وتخاذل إعلامنا العربي! فشرف الاستضافة ليس لقطر فقط، بل للدول العربية كافة، فقطروضعتهم على خريطة أهم الأحداث العالمية بعدما كانوا مهشمين، وللأسف بات الطعن يأتي من بعضهم بإصرار، وحتى الإعلام العربي بدأ يشمت ولا يساند؟! وبالرغم من وجود تجمعات للإعلام العربي مثل اتحاد الصحافة الخليجية، الذي لا نعلم ما هي أهدافه ورسالته.. فكل جهده بناء الأمجاد لأعضائه والاجتماعات وجولات المجاملات والتقرب من صناع القرار، فماذا استفدنا منهم ودولتنا الخليجية العربية تحت النيران؟! هل وضع فطاحلهم استراتيجية إعلامية وبنوا التحالفات للدفاع عن مكتسبات الخليج؟ اين اتحاد الصحفيين العرب واتحاد الإعلاميين العرب لا يحركون ساكناً؟! أين اتحاد الإعلاميات العرب وفيه خليجيات؟ فهل على قطر وحدها يقع عاتق الدفاع وعندما تمر الأمور تنتظم صفوف الأفراد والدول لِرَزالوجوه وقطف الثمار؟! ولصناع القرار في قطرنقول، كفى مجاملات ولابد من موقف! وعلى بريطانيا حسم أمرها بلا لف ولا دوران، وهي مستفيدة في كل الأحوال! وأن يكون للقطريين خاصة كلمتهم في الانتصار لكرامة بلدهم بالكف عن السفر لبريطانيا قدر الإمكان؛ حتى تتضح الأمور.