عرب آسيا أمام الإنجاز أو الإخفاق

مع بروز منتخبات عرب إفريقيا في الجولة الأخيرة من تصفيات مونديال البرازيل وتصدر كل من مصر، ليبيا، تونس والجزائر لمجموعتهم واقترابهم من التأهل إلى الدور الحاسم من التصفيات، اقتربت منتخبات عرب آسيا إلى إنهاء مشوارها في التصفيات مع تبقي جولتين فقط على الدور النهائي حيث بعيدا عن إخفاق كل من منتخبنا الوطني والمنتخب اللبناني عن الصعود إلى النهائيات مع تبقي لكل واحد منهم مباراة هامشية أمام إيران اليوم بالنسبة لمنتخب " الأرز " وأمام أوزباكستان بالنسبة لـ " العنابي " الثلاثاء القادم، ستوجه أنظار الشارع الرياضي العربي إلى المجموعة الثانية وبالأخص الثلاثي العربي المتمثل بعمان، الأردن والعراق حيث سيكون منتخب " النشامى " أمام مواجهة تاريخية اليوم في ملبورن أمام المنتخب الأسترالي الذي لديه نفس رصيد نقطه السبع حيث إن فوز الأردن سيصعد به إلى وصافة ترتيب المجموعة خلف اليابان بعشر نقاط وسيضعه أمام خطوة واحدة أمام التأهل المباشر والتاريخي إلى مونديال البرازيل بينما لن تكون نتيجة التعادل بالنتيجة السيئة للأردنيين في أرض الخصم خصوصا أنه سيتبقى أمامهم مباراة أخيرة في عمان أمام المنتخب العماني الأسبوع المقبل. من جانبه وبعد إعلان قائد المنتخب العراقي يونس محمود اعتزاله الرسمي، سيكون أمام " أسود الرافدين " فرصة أخيرة أن أرادوا الإبقاء على آمالهم بالتأهل أو حتى الوصول إلى المرتبة الثالثة والذهاب إلى الملحق عندما سيقابلون بطل آسيا اليابان المنتشية بكونها أول المتأهلين إلى النهائيات العالمية عبر التصفيات حيث إن أي نتيجة سلبية جديدة للعراق قد تضعه خارج الحسابات بشكل رسمي. من هنا سوف تكون الجولة التاسعة وقبل الأخيرة بمثابة مفترق طرق للمنتخبات العربية حيث لن يكون هناك مجال آخرا أمامهم إلا تحقيق النتائج الإيجابية والوصول إلى الإنجاز أو إكمال إخفاقات عرب آسيا للمرة الثانية على التوالي بعد أن غابوا تماما عن مونديال جنوب إفريقيا عام 2010.