27 أكتوبر 2025
تسجيلايام قليلة وتفك حالة الاحتقان بين طلبة التعليم وقيادات التعليم بعد ان تحولت ساحات اختبارات التعليم الى ثكنات عسكرية مدججة بافتك اجهزة الرقابة للحد من تغلغل الارهابيين من الطلبة الذين حاولوا تعكير صفو الامن في قاعات الاختبارات وتصدت لهم القوات البواسل من المراقبين من هيئة التعليم واستطاعوا ان يفسدوا المخططات الدسيسة وكشفت النوايا التخريبية بمحاولاتهم ادخال الموبايلات المتنوعة والبرشامات المغلفة ب/الجمرة الخبيثة/ التي كانت عيون المراقبين لها بالمرصاد كي يضمنوا سلامة سير الاختبارات دون غش. تظهر أمامنا الكثير من الاشكالات والتحديات، التي تقف أمام العملية التعليمية، وما نجم عنها من اختلالات، حالت دون النهوض بالواقع التعليمي، وهذا المشهد الذي صورته دون مبالغة حدث ويحدث في قاعات الاختبارات النهائية وتعالت الاصوات المنددة خاصة من الطلبة الذين ساءهم ذلك التعامل البوليسي مع طلبة علم سيكونون هم رجال المستقبل وحملة مشعل النهضة وعماد البلد، الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود لإعادة هيبة التعليم لوظيفة التعلم.. كي يصبح العلم والمعرفة عنوان حياة المجتمع. يفترض ان نكون الان قد تجاوزنا مرحلة التجريب بعد ان قطعنا شوطا في تجربة المدارس المستقلة وما افرزته من ارهاصات تعلمنا منه ما يناسبنا ولا يفيدنا، وفي هذا الوقت ينبغي ان نتدارس الوضع لان المشهد الذي ذكرناه لا ينم عن وعي للعملية التربوية وابعادها المستقبلية لذا فقيادات التعليم مدعوة الى الاستفادة من مساهمة المعنيين خارج المؤسسة التعليمية في إبداء الرأي وإثراء الحوار بالأفكار وخلاصة الخبرات، من أجل المساعدة في الوصول إلى رؤى مشتركة ومعالجات ناجحة لمشكلات وقضايا التعليم، وبما يخدم هدف الخروج بمجددات مسار الإصلاحات وتطبيق اشتراطات جودة التعليم باعتباره قاعدة التغيير الحقيقية كل المعنيين بامور التعليم من القيادات الوطنية في البلد في مختلف مجالاتهم ومواقعهم وايضا اولياء الامور كلهم مدعوون بطرح رؤاهم وتصوراتهم حول إصلاح التعليم ومناقشة الوضع من كل جوانبه فيما يتصل بالإمكانيات والطاقات والمشكلات والصعوبات، ان مناقشة قضايا التعليم ستؤدي الى وضع استراتيجية تنمي وتطور واقع الاستراتيجية الجارية في التعليم لتطوير التعليم، لدى هيئة التعليم حديثنا اليوم عن بناء وطن ومؤسسات دولة، من خلال التعليم التي هي جوهر مهامها بناء الإنسان السليم فالعملية التربوية رسالة تعني التغيير والتعمير، الا ان هناك قصور رؤية واساءة للتعليم وقد تراجعت نظرة المجتمع وتحولت الثقافة الاجتماعية من ثقافة قيم، تجل المعلم والمدرسة والتعليم إلى ثقافة مادية جامدة.. فهل نجد العقلية التي تقدر التعليم وتعيد اليه بريقه الوهاج وسلامتكم