11 سبتمبر 2025

تسجيل

ما يفل الحديد إلا الحديد!!

11 يونيو 2012

مباراة منتخبنا القطري اليوم مع المنتخب الإيراني صعبة ومهمة في الجولة الثالثة من المرحلة الحاسمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل عام 2014 وتكمن صعوبتها في قوة المنتخب الإيراني وجاهزيته والذي يلعب لقاء اليوم وفي جعبته ثلاث نقاط من فوز على أوزباكستان في طشقند وهو مرتاح حيث لم يلعب الجولة الثانية كما أنه يلعب على أرضه وبين جمهوره ويصعب الفوز عليه في ملعب آزادي بطهران ويضم في صفوفه نخبة من اللاعبين المميّزين وأغلب لاعبي المنتخب الإيراني يتميّزون ببنية جسمانية قوية بعكس لاعبينا، كما أن الكرة الإيرانية لها تاريخ عريق حيث تأسس الاتحاد الإيراني عام 1920 وانضم للاتحاد الدولي الفيفا عام 1945 وللمنتخب الإيراني تاريخ حافل بمشاركاته في بطولة كأس العالم لكرة القدم حيث شارك (3) مرات في أول بطولة شارك فيها وكانت بالأرجنتين عام 1978 وكان يدربه آنذاك المدرب الإيراني حشمت مهاجراني الذي درب منتخب وأندية الإمارات ثم عادت إيران للمشاركة في المرة الثانية في عام 1998 بفرنسا واختفت عن نسخة 2002 بكوريا واليابان ثم عاودت الظهور مرة ثانية عام 2006 في ألمانيا وبعدها لم تتأهل في نسخة عام 2010 بجنوب إفريقيا وهي الآن تعد العدة للمشاركة في مونديال البرازيل عام 2014 لذا جندت وحشدت كل طاقاتها للفوز بإحدى بطاقات التأهل للآسيوية. وعلى منتخبنا القطري إذا أراد أن يقارع المنتخب الإيراني في عقر داره نسيان أحداث مباراة كوريا في الدوحة وكذلك نسيان تعادلنا مع إيران في 29 فبراير الماضي بطهران والتركيز والتهيئة النفسية والبدنية لمباراة اليوم واللعب بأداء رجولي قوي والاستبسال داخل الملعب وعدم التهاون أو التكاسل بل المطلوب أداء قوي حتى نهاية المباراة ولاننسى أننا أحرزنا هدف التعادل برأس (كسولا) في الوقت القاتل وهو الذي أهلنا لهذه المرحلة وكما يقال ما يفل الحديد إلا الحديد وأعني مقارعتهم واللعب معهم (رجلا لرجل) ويجب أن يكون لدينا لاعبون بنيتهم الجسمانية قوية داخل الملعب (يشلون) خطورتهم وأركز على وضع اللاعب المناسب في المكان المناسب وترميم خط الدفاع وتقويته بمدافعين صلبين يجيدون مهمتهم ولا مجال يا (أتوري) للمغامرات غير المحسوبة وعدم ترك مساحات للمنتخب الإيراني واللعب بخطة متوازنة وعلينا أخذ الدروس والعبر من أخطائنا السابقة التي شاهدناها تكراراً ودائماً دون تصحيحها أو علاجها. والعزيمة والإصرار والإرادة القوية والروح القتالية والتركيز ومعرفة مراكز القوة والضعف لدى الخصم هي سلاحنا وكلمة السر التي ستوصلنا لهدفنا المنشود مع تمنياتي لمنتخبنا بالتوفيق والعودة من طهران بإذن الله للدوحة محملين بنقاط المباراة.