11 سبتمبر 2025
تسجيلانتهت الإجازة وباشر مئات الآلاف أعمالهم ووظائفهم بعد إجازة عيد الفطر السعيد التي امتدت لأكثر من عشرة أيام قضاها البعض في السفر وآخرون في حضور مهرجان العيد الذي أقامته هيئة قطر للسياحة في الكورنيش وحضره عشرات الآلاف من الجمهور مع عوائلهم واستمتع كثيرون بهذه الفعاليات التي أثبتت أننا نستطيع أن نبدع في الترفيه ولكن للأسف تعطيل هيئات ومؤسسات أخرى لتسهيل إقامة هذه الفعاليات كما أشرت في مقال سابق على دور أشغال البطيء في الانتهاء من المشاريع وتحسين الطرق التي كان يجب أن تكون الآن في مرحلة (التشطيب) لا (التنقيب) خصوصا مع اقتراب استضافة وإقامة مونديال كأس العالم 2022 وقدوم عشرات الآلاف وربما مئات الآلاف من الجماهير العاشقة لكرة القدم من كافة أنحاء العالم إلى قطر لحضور وتشجيع منتخباتها بالإضافة إلى الاستفادة من تحويل الحضور إلى رحلة سفر سياحية لبلد كان غير معروف عند البعض قبل الإعلان عن فوزه باستضافة كأس العالم إلى بلد مشهور بعدها وبحث الملايين عن اسم قطر في جوجل والتي استطاعت انتزاع الاستضافة من دول كبرى تفوقها مساحة وخبرة بالرياضة وقتها قبل أن تتصدر الدوحة اليوم أولى صفوف الدول العربية والغربية قدرة وخبرة لتنظيم واستضافة كبرى الرياضات ليس في كرة القدم فحسب وإنما في جميع البطولات الرياضية على اختلاف أنشطتها وفعالياتها واليوم تكاد أشغال تفشل في تحديها الذي كان يجب أن تبدأ به قبل 12 عاما أي منذ اللحظة التي تم الكشف عن اسم قطر بلدا مضيفا لهذه البطولة لا أن تقام كل هذه المشاريع قبل المونديال بعدة سنوات من المستحيل أن تنتهي في الموعد الذي كان يجب أن تنتهي فيه من رصف الطرق لا سيما طريق الكورنيش وهو الطريق الثاني الرئيسي الذي سوف تمر به سيارات ومركبات وباصات الجماهير والمنتخبات فور وصولها للدوحة ولكن ماذا سوف ترى يا ترى؟! تعلمون الإجابة طبعا للأسف !. الموضوع الرئيسي الآخر هو لا تتذمروا من أعمالكم وهي نصيحة مني لكل من يجد في عمله عبئا على عاتقه ينوء بحمله ويريد راتبا شهريا جاهزا لا يتعب لأجله لأنني أعلم أن الإجازات حلوة والسفر يبدو أكثر متعة ولكن العمل حياة ومصدر رزق ورفاهية وإمداد لك بكل ما تتطلبه الإجازة من ترفيه واستمتاع لأنني أعلم أن الأغلبية يبدو غير مستعد حتى الآن للعودة إلى العمل بما يصفه بـ (الشقاء) وتجده يتذمر ويتضايق وكأن هذا العمل كابوس حقيقي له فلم التذمر وغيرك يتمنى نصف وظيفتك وربع ما تتحصله من أجر شهري؟! لم الضيق وغيرك يبحث من سنوات عن فرصة عمل واحدة تحيله من إنسان يستحق الصدقة إلى شخص يهب صدقاته على مستحقيها؟! لم الشكوى وغيرك قد غلبه اليأس من التحصل على عمل يعيل به نفسه وعائلته ويشعر بأنه شخص مسؤول يمكن أن يدخل على أهل بيته بحاجيات قد اشتراها بماله الخاص نتيجة عمله وجهده؟! قولوا الحمد لله لا تتململوا من عودة عجلة العمل إلى الدوران بعد إجازة شئتم أم أبيتم كانت كافية ليرتاح الجميع سواء عقب شهر رمضان الذي من الطبيعي أن يكون البعض قد قضاه متخففا من ساعات العمل رغم ساعات العمل القصيرة فيه أو لقضاء عطلة عيد جميلة مع العائلة والأصحاب، ولا تشعروا بالضيق من أعمالكم وإلا فاتركوا كراسيكم لمن هو بحاجة أكبر للكد عليها واستحصال الراتب باستحقاق وجدارة والحمد لله فأغلبنا يعمل في المجالات التي لا تتطلب العمل تحت أشعة الشمس أو التنقل من دائرة عمل لأخرى وأعمالنا إما تنحصر في الأمور الإدارية الروتينية أو الخدمية المتصلة اتصالا مباشرا بالجمهور والمراجعين ومع ذلك يضفي الزهق في الشكوى والبلبلة شيئا من عدم الشكر على ما أنتم اليوم فيه من نعمة تستحق الحمد والشكر والقبول لا الثرثرة والتململ والتذمر بصورة تجعلنا نقول لهذه الفئة عيب !. [email protected] @ebtesam777