12 سبتمبر 2025

تسجيل

في الخطوط القطرية "من سبق لبق"! (2)

11 مايو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ربما سمعنا الكثير عن "الكرم الحاتمي" لرفع درجة الطيران لبعض المسافرين الى الدرجة الأعلى منها، نسأل الله ان يُديم كرمهم، ولكن بالتأكيد لم تسمعوا عن نظرية التطبيق الالكتروني للمثل الشعبي "من سبق لبق" في الخطوط القطرية! فهل سمعتم عن تخفيض درجة سفر المسافرين من الأولى إلى السياحية! ولكم أن تتخيلوا شعور وردة فعل المسافر الذي يصل لمكتب "القطرية" ليتم إخباره وبكل هدوء "نأسف فقد تم تخفيض درجة السفر الخاصة بك من الأولى إلى السياحية" وعندها رفع المسافر حاجبيه متسائلاً عن السبب في سلب حقه المدفوع! وماذا عن البريد الالكتروني الذي يؤكد الحجز! وماذا عن تأكيد حجز المقعد من خلال الموقع الإلكتروني! ولماذا لم يتم إخطاري مسبقا! ولم ولماذا وكيف وقد وصلت المطار ولا يمكن لي الرجوع إلى الفندق ولدى ارتباطات والتزامات في بلدي.. لم يكن لها إلا الجواب "كالعادة، تقوم مكاتب المبيعات ببيع عدد من التذاكر يفوق عدد المقاعد المتوفرة.. والنظام الإلكتروني لا يسمح بادخالك، فمن يأتي أولاً يحصل على المقعد أولاً! وتركوا الخيار أمام المسافر، الذي لم يستوعب خيبته وشعوره بالغش التجاري، بين السفر على الدرجة السياحية مع تعويضه لاحقا بقيمة الفرق أو تأخير سفره على رحلة أخرى وبطائرة أفخم! المضحك المبكي أن موظفي "القطرية" عندما عجزوا عن إقناع المسافر بحلولهم المرفوضة، طلبوا من المسافر التقدم بشكوى رسمية لعدم قدرتهم على تصعيد مثل هذه الشكاوى إلى "مطبخ صُنع القرارات" في "القطرية"!هل سمعتم عن مثلنا الشعبي "من سبق لبق"! لقد اختصر هذا المثل ردة فعل المسافر المصدوم! ولكن "من سبق لبق" قد تكون الحل الأمثل مع الخدمات المجانية، وليس المدفوعة"! ولعلّ "من سبق لبق" نظرية إدارية جديدة لم يأتِ بمثلها فردريك تايلور أو ماكس ويبر اكبر رواد نظريات الفكر الإدراي! أو قد يكون تطبيقا إلكترونيا غير عادي ويتطلب مهارات فريدة في الذكاء والاختراع عجز عنه ستيف جوبز حتى مات حسرةً!عفوا يا ناقلتنا الوطنية: "من سبق لبق".. لا تعطيكم الحق في انتزاع الحقوق المدفوعة! وعفوا يا ناقلتنا الوطنية: لسنا مطالبين بدفع ثمن مادي أو معنوي لأخطاء أو قصور بعض موظفيكم أو أنظمتكم العقيمة!لا نطالب بحقنا كمواطنين في معاملتنا معاملة خاصة، رغم كوننا أقلية في وطننا ولنا الحق في ذلك، انطلاقا من تشجيع الناقلة الوطنية التي تحمل اسم بلدنا! ولا نبحث، كعملاء، عن خدمات فريدة متميزة من نوعها لنُحلق في طيران سبع نجوم لا منافس له ويتحقق لنا الرضاء التام من باب أن الزبون دائما على حق! بل نطالب بمستوى خدمات يرتقي باسم قطر أولا ويتوافق مع الخمس نجوم أسوة بالخطوط الأخرى ثانيا! ونطالب باحترام "العميل المسافر" وعدم هدر كرامته من قبل أنظمتكم و "بعض" موظفيكم غير المدربين وغير المؤهلين على التعامل مع المسافرين، وبالأخص عند حدوث الخلل المتعمد مع سبق الإصرار والترصد!ناقلتنا الوطنية: كم أنت عزيزة على قلوبنا، فغلاك من غلا وطننا، ولكنه قد آن الأوان للاستماع لنا، ولشكوانا، والأخذ بملاحظاتنا، والاستجابة لمطالبنا.. كما آن الأوان للتوقف الفوري عن هدر كرامة المسافرين وضياع أموالهم، والاستهتار بأوقاتهم، وانتزاع حقوقهم! آن الأوان ليتم مراجعة تصنيفك "بالخمس نجوم" في وطننا.. وموطنك!ملاحظة: جميع الوقائع أعلاه حقيقية!