19 أكتوبر 2025
تسجيلاستشاط الناس غضبا من عبث وتقصير في بعض مشاريع أشغال الجارية والمنتهية والتي كان آخرها نفق طريق سلوى، وما حاش القائمين على المشروع من هجوم مبرر من المتضررين بعد أن غمرت أمطار يوم 26 مارس الماضي وغمرت الشارع المنكوب وما تبع ذلك من تعطل الحركة المرورية، وفوضى بين قائدي السيارات، وبدل بشائر الفرح بالمطر صب الناس جام غضبهم على الإخوة في أشغال مضت هذه الهيئة الوطنية التي ينتظر منها الكثير من الأشغال لتساير التطور والتنمية وتحقق رؤية قطر 2030 م في كل مجالات العمل المنوط بها هذا الحادث الذي ما زالت عالقة في أذهان تبعاته الناس، ويتابعون المحفوظ نتائج التحقيق التي شكلها لجنة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وهي التي أدانت في بادئ الأمر عددا من الإدارات المعنية في إدارة المشروع بالتقصير وأحالتهم للمحاسبة، وهذا الإجراء كشف فعلا عن قصور كبير في Members ' التنسيق والمتابعة والتنفيذ لأهم مشروعات البنية التحتية. لا نقصد من إعادة طرح هذا الملف من جديد الإثارة وتقليب المواجع، فما تعرضت له أشغال والقائمون عليها من مساءلة واعتراف مباشر بالتقصير كان يكفي، ولعل أن يكون درسا مفيدا لهم، وعبرة لمن كلف بعمل لم يتقنه حتى لو كان دون قصد الإهمال أو التقصير، الجميل أن جماعة / أشغال / سائرون في مشاريعهم الكبيرة الجارية والقادمة، ويسرعون بجدية تامة لإنجاز المشاريع الآنية لتدارك أخطاء السابق سواء نفق طريق سلوى أو غيره من المشاريع التي انكشفت عوراتها علنا، فمن الآن لا نقبل حسن النية في المشاريع القادمة، ونرفض أي إهمال لأن المرحلة مهمة جدا ونريد أن نزرع الثقة بشبابنا كي لا يكونوا عرضة للشماتة وزعزعة الثقه بهم. تقرير لجنة التحقيق كان واضحا ودقيقا في تحديد المسؤولين والجهات المقصرة وفي مقدمتها هيئة أشغال وإدارة مشروع طريق سلوى، ولدى الناس الآن علم أن السبب يرجع إلى سوء التخطيط وعيوب فنية في نظام تصريف مياه الأمطار وغياب التنسيق بين الإدارات المعنية بهيئة أشغال، وعدم وجود نظام في أشغال لمواجهة ذلك النوع من الطوارئ. لا نقفز على الأخطاء ولا نتوقف عندها بل نسير نحو الأمام بمشاريعنا واضعين كل هفوة مهما كان حجمها حافزا لتقدم محسوب للمستقبل، فأمامنا مشوار طويل وشاق لا نقف عند كل عثرة ونلوم أنفسنا، نظرتنا يجب أن تكون أكبر من طموحنا، فالقادم مهم وليس أقل أهمية مما مضى إلا أن القادم يحمل الأمل ويحمل الطموح. هيئة الأشغال العامة كشفت عن برنامج تعمل عليه حاليا في مجال تطوير الطرق والبنية التحتية المحلية، وذكرت أنه أضخم المشاريع في العالم، حيث يشتمل على 233 مشروعا وهناك 172 مشروعا قيد التنفيذ والتصميم في مختلف مناطق الدولة. هذه المشاريع هي المطلوب الالتفات لها وإعارتها الاهتمام، فالمشروع القادم كبير وحيوي ويتعلق بتنفيذ مرافق البنية التحتية بشكل كامل، فهل تثبت أشغال أنها / قدها / وتنجز مشاريع الدولة بإتقان وجودة عالية .. المشاريع الكبيرة تحتاج إلى ذمم كبيرة وسلامتكم.