01 نوفمبر 2025

تسجيل

أمنيــة

11 مايو 2014

منذ الأسبوع الماضي ومع مشاركتي في فعاليات وجلسات مؤتمر تيدكس جامعة قطر ، لفت إنتباهي عدد من المشاريع والبرامج الهامة ، أخص بالذكر تلك الأمنية التي تحدث عنها أخي وزميلي هابس محمد آل حويل عندما قدم لجمهور المؤتمر عرضاً تفصيلياً عن مشروع أمنية ، ذلك المشروع الذي يُعتبر في مراحلة النهائية لينطلق فعلياً لحيز التنفيذ قريباً ، تتمحور فكرته في أهمية غرس أمنية في قلب كل طفل ودعمها مجتمعياً، بهدف تحقيقها وتحويلها لواقع يتناسب مع الأفراد ومجتمعاتهم. وعند سؤال صاحب المبادرة عن سبب التفكير في إطلاق مثل هذه الفكرة كان تصريحة واضحاً وهي المساهمة الإيجابية في إعطاء الحافز للأطفال والشباب في مجتمعنا القطري للحلم والسعي لتحقيق هذا الحلم، وفقاً لقدراتهم ومواهبهم، بعد أن يتمّ تطويرها، وتوجيههم في المسارات الصحيحة التي ستجعلهم ينفذون ما يريدون، وفقاً لما يحتاجه وطنهم منهم ، وبعد البناء الصحيح لقدراتهم ومهاراتهم وبعد العودة لهويتهم ومبادئهم وضرورة التمسك بها وربطها بالقيم وتزويدها بالمعرفة والقدوات والشخصيات المؤثرة بهم في المجتمع ، وبعد ذلك دعمهم لتحويل وتطبيق كل ما تعلموه من مشاريع صغيرة، وعندها سيكون لدينا تنوّع جميل في المجتمع في جميع المجالات والأطياف يخطون بشكل متوازي لتحقيق رؤية قطر ٢٠٣٠ وبناء قطر المستقبل . مثل هذه المبادرات المجتمعية الهامة وغيرها دائماً ماتحتاج لمجتمع يؤمن بقدرات أبنائه ، وكذلك خطط ورؤية تساند تلك الأفكار ، وعقول وسواعد تنفذ ، همها الأول والأخير تنمية الوطن والمواطن ، لهذا فمن الضروري جداً أن يتم احتواء هذه المبادرات من قبل الجهات المعنية في الدولة خاصة التعليم والصحة و كل المؤسسات المعنية بالطفل تثقيفة وتوعيته وبناء قدراته ، خاصة وإن هذه المبادرة تحديداً تُعد من المبادرات الغير مستوردة، فهي محلية حتى النخاع لهذا فإن الأخذ بيد الشباب وصاحب المبادرة ضرورية لترى هذه الافكار النور وتحول الأفكار والأحلام والأمنيات إلى واقع ملموس نحتفل جميعاً بها وبإنجازها . صوت :-الأمنية حق مشروع للجميع ، وإيماننا بأمنياتنا هو إيمان بقدراتنا ، لهذا تتحول تلك الأمنية من مجرد رسم على هامش الصفحة إلى عنوان رئيسي لكتاب حياتنا ، وهدف واضح الملامح لا نألوا جهداً عن تحقيقة وهنا أذكر مقولة عمر بن عبدالعزيز رضى الله عنه ( إن لي نفساً تواقة ، ما تمنت شيء إلا نالته ) فأصحاب النفس التواقة هم أصحاب الطموح يبثون الدافعية ويشحنون الطاقة والعزيمة والإرادة في محيطهم ، لهذا أكرر لنتكاتف جميعاً مع أمنية ومع كل مبادرة تنطلق من أرض قطر لأبناء قطر ... ودمتم ،،