18 سبتمبر 2025

تسجيل

رمضانيات (5)

11 أبريل 2022

ابدأ الحاضر بطريقة جيدة، الحياة تيار متواصل لا يمكن إيقافه وهنا مكمن صعوبة فهمها، لا تقدم بنفسك إلى المستقبل عندما لا تستطيع تحمُّل حاضرك، المستقبل لا يمتلك أساساً صلباً إلا في حين يصبح حاضراً، فبدلاً من الحلم بالمستقبل، عِش الحاضر بطريقة أفضل، أمامك فرصة لكبح تيار الحياة من السريان بكل هذه السرعة، وذلك عن طريق التأمل الذاتي، ضبط إيقاع نفسك داخلياً، تعيش الهدوء حين الصخب، الاطمئنان حين الخوف والفزع، التأمل مدرسة وممارسة هامة جداً، معظم مشاكلنا من عدم ضبط إيقاع أنفسنا، بدلاً من الفراغ أو القلق من المستقبل هناك أشياء كثيرة لتذوقها، أماكن كثيرة لاكتشافها، أمور كثيرة للتفكير فيها، لا تخَف مرور الوقت بل نحاول ضبط إيقاعه، سنصل إلى آخر محطة في حياتنا، لا يعرف أحد متى، لكن من الأفضل أن تصلها وأنت قد ناقشت وجودك وعملت عَلى إثراء حياتك وحاولت تحديد أو إدارة شؤون وقتك بكل ما أعطاك الله من عقل وبصيرة. قيل إن النفس البشرية لديها القدرة البشرية عَلى هز السماء وتحريكها وذلك فقط من خلال رغبتها الملحة في الحصول عَلى النور.