14 سبتمبر 2025
تسجيلبالأمس شهدت شخصياً احتفالية وصفتها في حسابي على تويتر بأنها احتفالية رغم بساطتها لكني لم أخفِ سعادتي بأنها كانت لمن قلت عنه تحديداً إنه ( قاهر أقزام آسيا) وعنيت هنا بالطبع، بالسيد سعود بن عبدالعزيز المهندي نائب رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم ويشغل في الوقت نفسه منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي عن منطقة غرب آسيا بالإضافة إلى كونه الآن عضوا في مجلس الفيفا للدورة 2019 / 2023 بعد حصوله على 37 صوتاً من أصل 46 في أعمال كونغرس الاتحاد الآسيوي والتي أقيمت مؤخراً في العاصمة الماليزية كوالالمبور. وربما يجد بعض منكم تعبير ( أقزام آسيا ) منفرا جداً لا سيما وأن لا صغير في أكبر قارة عالمية ولكني أعود بذاكرتي لمن كانوا يروجون لأحجامهم الكبيرة قبل عمليات ( قص المعدة والشد) في أن عام 2019 سيكون عاماً مخيباً لقطر ومن يساند قطر وأن هذه الانتخابات ستشهد إنجازات للحضور السعودي والإماراتي وبالطبع رأينا تلك الإنجازات التي لم تتعد في مجملها بطولات ( الهياط التويترية) ولا تتجاوز بطبيعة الحال أكثر من 200 حرف بعد أن ساهمت إدارة تويتر في مضاعفة حروف التغريدة إلى أكثر من 140 حرفاً وجد الإخوان في السعودية تحديداً فيها الفرصة المواتية لما تسمى بالإنجازات والبطولات ولكن تأتي رياح قطر المنيعة بما لا تشتهيه مراكب الرياض وأبوظبي ليجدا نفسيهما ولأول مرة منذ ثلاثين عاماً خارج أي منصب آسيوي ودولي رغم محاولات الاستمالة وشراء الذمم وبعض مكر صغارهم الذين لم يتعلموا فن ( السحر) جيداً فوجدوا أنفسهم في ( لوبي) فندق الوفود الآسيوية يدعون هذا وينادون ذاك ويجلسون مع فلان ويستميلون علانا ؛ لكسب الأصوات بصورة أشبه بمن يروج لـبضائع رخيصة لــ ( بقالة ) مفتوحة من كل الجهات والكل يرى عورتها وسوء معروضاتها في صورة أثارت عجباً من سخف ما فيها لكنها بالطبع لم تثر استغراباً من هذه الأساليب التي طغت عليها ملامح سياسة ( توتو وناسة وملك الذباب الإلكتروني دليم ) وطريقة تفكيرهما الساذج الذي أنهى كل هذه المسرحية الهزلية والهزيلة بمنح المرشح السعودي المجهول السيرة والصيت والتاريخ خالد الثبيتي 12 صوتاً فقط فشل من خلالها حتى للوصول إلى العتبة الأولى للمنصب الدولي الرفيع الذي وصل له ما أصر على تسميته بــ ( قاهر أقزام آسيا) السيد سعود المهندي وصراخ بن ثعلوب ممثل الاتحاد الإماراتي عقب دعم كل من ممثلي الاتحادات ( اليمني والعراقي والفلبيني ) على المقترح القطري بإجراء تعديل على نص في النظام الأساسي كان يمنع الترشح لمنصبين من جانب لجنة الانتخابات ليحتفظ المهندي أيضاً بمنصبه نائباً للاتحاد الآسيوي عن منطقة غرب آسيا بالتزكية بالإضافة إلى كونه نائباً للاتحاد القطري لكرة القدم بكلمة رددها طويلاً وبقهر لم يستطع أن يخفيه: يا خونة !.. يا خونة ! في صورة أبلغ ما يقال عنها بإنها تعكس غباء ( أقزام آسيا ) الذين أرادوا يوماً أن تخرج قطر خالية الوفاض من هذه المعركة الانتخابية رغم عملها وجدّها لأكثر من ثلاث سنوات كاملة لأجل الوصول بنزاهة إلى ما يثبت اليوم أننا لم نكن يوماً ( أقزاماً ) كما وصف ( توتو وناسة ) في نهاية عام 2017 البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي، والقطري المعروف سعود المهندي بالإضافة إلى من وقف إلى جانب قطر وأعني هنا الشخصية الكويتية الرياضية البارزة الشيخ أحمد الفهد الصباح الذي يرأس المجلس الأولمبي الآسيوي وان القزم هو من خرج خالياً للوفاض في صورة بليغة تعكس مدى العزلة التي باتت تواجهها كل من الرياض وأبوظبي آسيوياً وان من أعطى صوته للمرشح القطري كان يعطي الضمان لبلاده بما يجعلها تتقدم وليس مجرد صوت شخصي يرميه في مكب المصالح مع أفراد اعتمدوا على اللف والدوران في سياستهم المتخبطة التي أودت بتركي آل الشيخ ليُعزل هو من منصبه الرياضي ويغدو وزيراً للترفيه كل مهمته هو أن يأتي بالثيران والمصارعين وفي أقصى الحالات وأكثرها جدية أن يفتح معهداً لتعلم العزف بالكمنجة للفتيات وكان الله بسر توتو وناسة عليماً بعد أن أضحى بعد عملية قص المعدة مناسباً لحجم جديد يناسب ما غدت عليه بلاده رياضياً كما هي اليوم أيضاً سياسياً واقتصادياً وهو ( أقزام آسيا ) !. ◄ فاصلة أخيرة: قطر ستغدو أجمل بإنجازات أبنائها ولا تنسوا أننا حتى الأمس وعقب فوزنا بكأس آسيا أصبح لقبنا ( أسياد آسيا ) والحمد لله. [email protected]