10 سبتمبر 2025

تسجيل

يوم الصحة العالمي 

11 أبريل 2018

يحتفل العالم في السابع من أبريل من كل عام بيوم الصحة العالمي من أجل مجتمعات صحية تقدم أفضل الخدمات التي تدعم وتعزز الصحة والمعافاة، من خلال مطابقة أفضل المعايير الصحية العالمية في استراتيجيتها الصحية والنهوض بها، وربما هذا ما بادرت به دوله قطر في إطار رؤيتها الوطنية والقفزة الصحية التي حققتها خلال السنوات الماضية وفى فترة وجيزة للغاية، حتى أصبحت تحتل اليوم وفق تصنيف ليجاتوم للرخاء الصحي كأفضل دولة في الخدمات الصحية، بمنطقة الشرق الأوسط والمرتبة 13 عالميا، حتى أصبحت صحة السكان إحدى الأولويات الوطنية في منظورها التنموي الصحي، وذلك ما نراه بارزا من خلال التطورالصحي السريع المتجسد في استقطاب أفضل الكوادر الطبية والأجهزة والمعدات وفق معايير دولية تساهم في خلق بيئة صحية تقدم للسكان وتلبي كافة احتياجاتهم الصحية دون معاناة صحية ومالية، وربما ذلك لا يتحقق إلا من خلال دعم الدولة وقياداتها بتسخير الموارد الاقتصادية بصورة رائدة لدعم القطاع الصحي، وذلك لم يأتِ إلا من خلال دولة لديها الرؤية والوعي الصحي الكافي بمدى أهمية الصحة والمعافاة في النهضة التنموية التي يشهدها أي مجتمع يسمو للتميز والرفعة العالمية، وهذا ما نراه اليوم مع انطلاقة الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022 تركز في رؤيتها (صحتنا مستقبلنا) من أجل نظام صحي متكامل، وفن التعامل مع الأزمات السياسية في عدم تأثيرها على الخدمات الصحية المقدمة للسكان والمقيمين، وربما نراه على أرض الواقع مع الحصار وحجم الإنجازات الصحية التي حققها النظام الصحي، وعلى رأس القائمة خدمات الرعاية الصحية المتكاملة وبافتتاح مركز معيذر والوجبة وبإمكانيات وخدمات رفيعة المستوى، ولكن من زوايا أخرى لابد من أن يكون هناك تعاون مشترك بصورة أكبرمن أجل الوصول الفعلي والحقيقي إلى أعلى مستويات الصحة الفكرية والصحية والثقافية والمجتمعية بصورة أكبر، وذلك من خلال الأفراد بالمجتمع والتركيز على مستوى الوعي الصحي بمفاهيم الصحة البدنية الفكرية، وذلك مع التحديات الثقافية والغذائية وارتفاع نسبة البدانة بين الأبناء وشرائح المجتمع وثقافة الوجبات السريعة وعدم الانتباه الحقيقي لمفاهيم نمط الحياة الصحية، وذلك يتطلب جهود مضاعفة من الأسرة والمؤسسات التربوية والثقافية بصورة أكبر، مما نراها الآن ولا يغفل علينا الدورالثقافى والرياضي على الجهات المختصة على أن يكون الاستمرارية في عقد الندوات ووسائل التوعية الصحية والثقافية بين شرائح المجتمع وما تلعبه الثقافة الصحية في الارتقاء الفكري والصحي واقتداء بالمقولة الشائعة (إن العقل السليم في الجسم السليم)، وكلنا مسؤولون كأفراد وقيادات ومؤسسات الدولة بنشر الثقافة الصحية السليمة، بما يتناسب مع الرؤية الوطنية الصحية الدولة، ومنها الحاجة إلى ثقافة أخرى تقضي على الثقافة الاستهلاكية بالمجتمع من خلال الحفلات ومراسم الزواج والعزاء والمجاملات الاجتماعية، سواء بين العوائل القطرية أو في بيئة العمل وغيرها وما يحدث من خلال أنماط سلوكية وثقافية وصحية خاطئة، كانت سببا كبيرا في ارتفاع السمنة لدى الكثير وانتكاسة الكثير ممن يحملون داء السكر والضغط وغيرها وما يعقبها من ثقافة استهلاك غذائية مفرطة وبحاجة إلى وقفة مجتمعية، حتى نصل إلى مجتمع صحي حقيقي يعزز الصحة والمعافاة ومتماشيا مع رؤيه الدولة 2030.