10 سبتمبر 2025
تسجيلبكل معانى الحزن والأسى نقدم عزاءنا لأسر الضحايا في الانفجارين اللذين وقعا بأرض الكنانة مصر الشقيقة بمدينتي الإسكندرية وطنطا، وأسفرا عن ضحايا كثر ومصابين أثناء وجودهم بأماكن العبادة بالكنيسة، وفى ظل أدائهم لمناسكهم الدينية وفى ظل استقبالهم لأعيادهم تحدث هذه المجزرة البشعة التي تنفرها كافة الأديان السماوية التي تدعو الى التسامح والسلام والإنسانية والتآخى بين الأفراد في كافة الأديان، ولم نر أن هناك ديانة تبيح الدم وقتل المدنيين بهذه الصورة الوحشية ويعتبر منفذها نفسه من الشهداء الذين سوف يلحقون بأعلى درجات الجنان ومع الحور العين ولا اعتقد ان من يقوم بتنفيذ هذه الانفجارات مع مدنيين لا حول لهم ولا قوة وأثناء وجودهم بكنائس أو مساجد العبادة انه انسان طبيعى او متزن عقليا ودينيا ونفسيا إلا انه تم تدريبه على أيادى مرتزقة يستهدفون ضعاف النفوس من الشباب من الناحية الدينية والعقلية ويتم تدريبهم بطرق معينة على اياد متمكنة في الشر والدماء من اجل اهداف ومصالح سياسية واقتصادية بين الدول وتسعى بكل امكاناتها المادية للتكالب على الدول العربية والإسلامية من اجل تحقيق مصالحهم وينجم عنها الانفجارات الوحشية وقتل الأبرياء واثارة الفتن بين الأديان السماوية والسعى الى زعزعة الامن والاستقرار من خلال اشاعة الفتن بين المذاهب والأديان بطرق متعددة ربما الكثير من شرائح المجتمع ملم بأبعادها والآخر ما زال مغيبا عنها نظرا لقلة الوعى الفكرى والعقلى والدينى والاعلامى وربما أسهم فيه كثير من أصحاب النفوس الضعيفة من الداخل والخارج ولم يفكروا سوى في التكالب والنفوذ والسلطة وماتت ضمائرهم وسط تغمس أيديهم بدماء الابراء وقتل الأرواح بلا ذنب وساهموا في موت الكثير وتيتيم الأطفال وترميل النساء وسحابة حزن شديدة على الشعوب العربية والإسلامية في ظل الاحداث المؤلمة التي تمر بها المنطقة العربية وما يحدث من مجازر في سوريا والعراق واليمن لا يستوعبه عقل بشرى ولا نعلم ماذا سيحمل الغد من جديد اكثر مما نراه الآن من سفك الدماء والدمار الشامل لدول من اعظم الدول في المكانة التاريخية والاقتصادية، ولذا يتطلب من الجميع توخى الحذر الشعبى والقيادى والثقافى والاعلامى المشترك لمحاربة الإرهاب بكل جذوره الطائفية والمذهبية التي تسعى إلى تدمير المنطقة العربية والاستحواذ على ثروتها الاقتصادية والنفطية والطبيعية ويتطلب التكاتف ونشر الوعى السياسى والمجتمعى في أحدث الطرق في مواجهة الإرهاب من الداخل والخارجى وكيفية مواجهة الأزمات السياسية والاقتصادية ونشر الوعى الدينى والثقافى بين اكبر شريحة من المجتمع والاصرار على الصمود لمواجهة التحديات الاقتصادية بصورة فعلية وحقيقية تبدأ من التمسك بالدين والثبات على الوحدة الوطنية في صف واحد على أيادى اكبر شريحة من فئات المجتمع ، وأخيرا نقدم عزاءنا الى الشعب المصري قيادة وشعبا ونعلم مدى قوتكم وقوة إيمانكم وانتم اهل لمواجهة اي تحديات، وتقبل الله شهداءكم بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جنانه "وإنا لله وإنا إليه راجعون".