14 سبتمبر 2025

تسجيل

هل يوجد قارئ؟

11 أبريل 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كان موضوع هذا المقال يراودني منذ زمن ولكن ما استعجلت في كتابته إلا عندما أصبحت الإجابة حاضرة ومؤكدة، على أقل تقدير بالنسبة لي، لربما تتفق معي أو تتفق مع صاحب سبب كتابة المقال، لكن تذكر وأنت تقرأ... بأنك تقرأ.عندما قررت أن أصبح كاتبًا وبدأت ملامح التغيير تطرأ عليَّ، حينما أصبح الكتاب يلازمني وبيني وبين الوقت ورقة وقلم، قال أحد أصدقائي سائلًا: "هل يوجد قارئ؟"لم أجبه في حينها، ليس لأني لا أملك الإجابة على سؤاله ولكن أحيانًا الصمت أبلغ من أي إجابة، فجرب ذلك. إن كان يقصد عددا فقد أساء التقدير فلا تقاس المنفعة بالعدد وإنما بدرجة تلك المنفعة التي يمكن أن تقدمها حتى لو كانت لشخص واحد، فإن كنت ممن يقرأ مقالي هذا أو كنت قد قرأت غير ذلك مما أكتب، فأنت ممن يدفع بي للنهوض كل يوم، ويأخذ بيدي حتى أستمر، أنت من يُعينني على أن أشق طريقي رغم الصعاب، أنت من علمني معنى المثابرة وجعلني أستشعر النجاح.لا تستطيع أن تنكر وحتى في عملك الروتيني اليومي، أن أول ما تقوم به هو الدخول لحساب بريدك الإلكتروني وتقرأ الوارد فيه، وعلى الجانب الآخر من مكتبك تلك المجموعات المكدسة من الأوراق التي تقوم بحل طلاسم بعضها وتحاول معالجة البعض الآخر منها، وخلال كل ذلك تذكر لوحة المفاتيح الممتلئة بالأحرف وأنت تقوم بالرد على هذا وذاك، ولا تنسَ القلم الذي تمسكه بيدك الأخرى، وبعد كل ذلك هناك من يقرأ ما تكتب كما قرأت ما كتب.شكرًا لمن أتاح لي نافذة أطل منها بقلمي بين الحين والآخر، شكرًا لمن يخصص من وقته الكثير ليستقبل مقالاتنا نحن معشر الكتاب، فيقرأ كل ما يصل له حتى تلك الركيكة منها، فتتحول لجراح التجميل -كما أصفه- يحاول إصلاح عيوب تلك المقالات، همزات منسية، وتصريفات مبتكرة، وحروف جر مبعثرة.في حياتنا أسماء خلدها التاريخ، أقلامهم تحييهم بيننا، قدموا لنا علومًا وفكرًا وفلسفة، فليس علينا أن نبرر حبنا لما نقوم به لأحد ما، يكفينا حبنا لذلك الشيء..وأخيرًا وليس آخرًا..إن كان لديك حلم فتمسك به، ودافع عنه بكل ما أوتيت من قوة، فستجد بعض من هم حولك قد عجزوا عن المضي قدمًا، لذا فسيحاولون كل جهدهم أن يوهموك بأنك عاجز مثلهم، فلا تترك لهم منفذًا إليك...