12 سبتمبر 2025

تسجيل

هل تضمنون حياتكم؟

11 أبريل 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تتهم بعض الصحف الأجنبية الجهات المعنية في قطر بتقاعسها في مراقبة المقاولين، الذين يعملون في إنجاز مشاريع كأس العالم 2022 بسبب خرقهم حقوق العمال لديهم حسب ادعاءاتها.فلتعلم جميع المنظمات الحقوقية ان دولة قطر أنشأت العديد من المدن العمالية النموذجية، حيث تعد الأولى من نوعها في العالم، ووفرت فيها كل مقومات الحياة من سكن نموذجي ومرافق وخدمات وملاعب متنوعة ومسارح ودور سينما وأسواق لا توجد لدى أرقى دول العالم، ووفرت قطر أعلى معايير الأمن والسلامة في مواقع العمل وفي غيرها، ووضعت الجهات المختصة لديها نظاما لصرف الرواتب إلكترونيا شهرياً، وهذه الخدمات والمستويات أبهرت وفد منظمة العمل الدولية والعمال أنفسهم، لأنهم في دولهم وحتى في بيوتهم الخاصة لم ولن يحصلوا على مثل هذه الخدمات.ومع ذلك ما زالت بعض الصحف الأجنبية تهاجم قطر لأنها أول دولة عربية تحظى بهذا التنظيم، ولو أراد الحقوقيون معرفة مدى راحة ورضاء العمال عندنا، فعليهم عمل استبيان يتكون من سؤال واحد فقط: هل يرغبون العمل في قطر أم يفضلون العودة لبلدانهم؟ فقط يكفينا الجواب على هذا السؤال، وعندها تعلمون يا سادة، وكفاية تجنيا وتشهيرا بدون وجه حق.إن بطولة كأس العالم 2022 لم ولن تعمل على استغلال العمالة الوافدة، بل بالعكس فتحت لهم آفاق الكسب ووفرت فرص عمل لهم، فهؤلاء العمال لم يأتوا للسياحة وإنما أتوا للعمل وتحسين دخولهم للصرف على أهليهم، ولو سُلبت أو مُنعت حقوقهم، فبإمكانهم ترك العمل والعودة لبلدانهم.إن كثيرا من المقيمين العرب والأجانب نسمعهم يفضلون البقاء في قطر طوال أعمارهم وأعمار ذرياتهم، لما يلاقونه من حب وتقدير واحترام وحقوق، انطلاقاً من المبادئ والقيم الإسلامية والعربية التي يتمتع بها المجتمع القطري.بإمكان قطر أن توفر وتضمن للعمالة المستوى المناسب من السكن والخدمات والمرافق والصحة والالتزام بصرف الرواتب، لكنها لا تستطيع أبداً منع الأجل (الموت) فعزرائيل ملك الموت يقبض الأرواح بكتاب، ولن يموت أي انسان إلا بأجل، فهذا قضاء وقدر، فالمرء يمرض ويموت وهذا بقدر.(وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ) 34 - الأعراف.فماذا يريد هؤلاء الحقوقيون؟ هل هم يضمنون حياتهم حتى يطالبوننا بأن نضمن حياة العمال؟!والله الموفق..