14 سبتمبر 2025

تسجيل

الشيخة حصة جعلت للجوء " معنى "

11 أبريل 2016

* نعم طالما أطلقت عليه مسمى " وصمة عار " فشكرا للشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني ممثل الامين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الانسانية وممثل الامين العام للامم المتحدة لشؤون الاعاقة الاسبق عن كل ما تقوم به من اجل اللاجئين السوريين واليمنيين .. جولات مكوكية تلامس بأياديها حالة الاطفال والنساء المسنين والشباب الجرحة والمأزومين .. نقلتها باحاسيسها ونبضها ومهامها الرسمية خلال مؤتمر صحفي بالدوحة .. فاعطت حالة اللجوء بعدها الانساني ومعناه ( كوصمة عار ) الاكثر بروزا في جبين الانسانية .. انه المعنى الحقيقي الذي اوصلته المبعوثة العربية من خلال ردودها على اسئلة الاعلاميين وفيلم قصير جسم المأساة بالصورة والصوت والانين المكبوت .. نعم الفيلم كان قصيرا لكنه مليء بالحكايات نطقت بها عيون الصبايا قبل افواههم التي تحدثت عن حاجتهم للدفء وللاكل وللعلاج وللتعليم بل للعب العفوي ولتراب الارض ولحضن الاوطان القريبة البعيدة .* كل الجهود المبذولة من منظمات المجتمع المدني والجمعيات الاهلية والخيرية لم تلف هؤلاء اللاجئين بالامان وتعوضهم عن حاجتهم لالحفتهم ولاسرتهم وللقمة خبز امهاتهم ولكراسي مدارسهم ولتنوراتهم .. انه الاستقرار والامان المفقود .. * ما شددت عليه وتؤمن به " حصة " هو المناصرة لايصال اصوات وانين اللاجئين .. احتياجاتهم تتجاوز الغداء والكساء .. فالاعداد تتزايد ومحنتهم تكبر يوما عن الاخر.. رغم المساعي المقدرة والمساعدات التي تصلهم .. لكنهم يفتقدون ديارهم ولحروف الهجاء ولكراساتهم وحيطان جيرانهم واهلهم .. انهم يحتاجون لفضاءات اوسع من تلك الاكواخ الضيقة والخيام المنصوبة والتي تصارع هي الاخرى لكي لا تتكسر على عتباتها طموحات اللاجئين لحياة طبيعية متزنة ..* ان تكوين شركات اقليمية ودولية هى ذمام المبادرة التي اطلقتها الشيخة حصة ليس فقط ما بين الجمعيات الخيرية ولكن للسياسيين وللضالعين ولكل من يملك درة من الانسانية مدفونة بين قلبه الرحيم .. ان الامد يطول بتفاصيل قضايا اللاجئين الدقيقة .. والمسافات تزداد بينهم وبين الحلول الجذرية .. هم يحتاجون لضرورات الحياة نعم .. وللتأهيل النفسي والاجتماعي نعم .. ولاصطفافهم في بوتقة العمل المنتج لاستغلال طاقاتهم الكامنة تلك التي كانت يوما في ديارهم .. * والى ان يأتي اليوم الذي تسكت فيه اصوات المدافع والرشاشات القاتلة .. ذلك المبتغى الحاسم فان الابتكارات القانونية لحقوقهم تبقى ملحة والحماية المبتكرة تظل ضرورة .. وايصال صوت الجرحى والمرضى وكبار السن لابد ان يرافق صراخ الصغار والصبايا وهم يستدعون شيء من حكاياتهم التي حكاها فلم قصير عرض خلال المؤتمر الصحفي للمبعوث الانساني الشيخة حصة بنت خليفة ال ثاني التي ملكتنا معنى جديدا للجوء ومرارته فهل تكونون معنا لاجلهم !!! ويبقى للحديث بقية .همسة : الى صاحبة الحجاب البنفسجي .. كوني بخير حتى اكتبك الاسبوع القادم