18 سبتمبر 2025

تسجيل

هَمُّ المديرين؟!

11 أبريل 2013

هل تعلمون أعزائي همّ كل مسؤول إدارة أو قسم وخاصة في القطاع الحكومي؟ فليس همه ما يطلب منه من واجبات وأعمال.. وليس همه تضبيط الموازنات والمصروفات.. ولا يقتصر همه على تحديد العمل والأعمال، إنما همه الأكبر والذي يستحوذ على باله وفكره هو دوام الكثير من الموظفين. فبالرغم من قيام الدولة بتوفير الحياة الكريمة للمواطنين الموظفين والرواتب المجزية.. وكلمة سموه السامية بأن الزيادة التي طرأت على الرواتب هدفها التشجيع على العمل والانتاج في مناخ مريح.. فهل الموظفون أو بعضهم يعي هذا الكلام المهم الواضح ؟ إن الكثير من الموظفين يتفننون وبأشكال مبتكرة في الخروج من دوامهم والاجازات والغياب.. ودائما التفكير في الذات وهواها وتغليب اعمالهم الخاصة على وظائفهم، والكثير منهم يكون جسده موجوداً في المكتب بينما فكره يحلق بعيداً. سؤالي هنا: أين حق الناس وحق الدولة بل وحق الله ؟ إلى متى روح الاستهتار واللامبالاة هذه التي فيها الموظفون .. وأين الولاء وحب الأرض والدولة الذي نراه في اليوم الوطني ؟! من وجهة نظري أن المواطن عليه أعباء ومسؤوليات أكثر من غيره - بحكم عددنا القليل- ويجب ايضا ان يكون له دور في خدمة المجتمع سواء من خلال العمل الرسمي أو التطوعي أو غيرهما. يجب أن نعي جيداً أن هذا الاستهتار في أداء المهام الوظيفية خيانة في حق الوطن وهو حرام شرعاً، لأنه يوجد تعاقد بين الموظف وجهة العمل. كما يجب أن نعلم بأنه من الخطورة التنازل لعمل ما بيد الغير. إن إندماج الموظف بوظيفته والاهتمام بالدوام فيه الخير الكثير لكافة الأطراف. ووفاءً في حق الله والوطن وسمو الأمير حفظه الله الذي راهن على السواعد القطرية وأبناء الوطن. وكلمتي الأخيرة إلى المواطنين الموظفين.. إن أميركم حفظه الله ودولتكم الفتية سلماكم امانة، فلا تفرطوا فيها ولا تخذلوهما ..فالوطن بحاجة اليكم والى عطائكم وجهودكم لبناء الوطن بسواعدكم القطرية المباركة. شمروا عن سواعدكم واعقدوا النية.. وتوكلوا على الله.. ففي ذلك خير كثير .