02 أكتوبر 2025

تسجيل

ماذا يحدث بمكتب اليونسكو في الدوحة؟

11 أبريل 2013

ما إن خلا كرسي ادارة مكتب اليونسكو في الدوحة بانتهاء فترة المدير السابق الدكتور حمد بن سيف الهمامي حتى انفرط عقد الترابط الذي كان يحكم بنيانه المدير الخليجي المثقف الذي شهدت فترة ادارته للمكتب انجازات طموحاً حققت الاهداف المرجوة في تقديم مساعدات فنية واستشارية لدول الخليج العربية في مجال التربية والثقافة والاتصالات والعلوم استمرارا للخدمات التي قدمها مكتب الدوحة منذ تأسيسه عام 1976م في اطار نشر الوعي الثقافي لابناء المنطقة واصدار العديد من الابحاث والدراسات والكتب التي اسهمت في تنوير الطريق امام المثقفين وجيل الشباب في دول الخليج العربية. لاحظنا في الاونة الاخيرة اختفاء نشاط المكتب وعدم تفاعله مع المثقفين في المجتمع، كما لفت انتباهنا احلال الثقافة الانجليزية على سير العمل والمكاتبات الرسمية التي يستوجب ان تكون بالعربية بحكم وظيفة المكتب وموقعه في دولة عربية، بالاضافة الى انه يخدم شعوباً عربية، فلماذا هذا التجاهل واحلال لغة اجنبية لم يكن المكتب اساساً قد تعامل بها من قبل فجميع مديري المكتب منذ تأسيسه كانوا من العرب، حتى انتهاء فترة الدكتور حمد الهمامي، وتأكيداً لحساباتنا فقد تم تعيين سيدتين من الاجانب بالإنابة ترفضان استعمال العربية في مراسلاتهما وتعاملاتهما مما ادى الى تحول معظم نشاطات المكتب باللغة الانجليزية ولغير العرب علما أن اللغة العربية هي إحدى لغات الأمم المتحدة الست. تجري مشاورات حاليا لتعيين مدير لمكتب اليونسكو في الدوحة وليس واضحاً في ظل التوجه الاجنبي ان يسند هذا المنصب لاحد الكوادر القطرية او الخليجية، علما أن دولة قطر تبرعت بعشرين مليون دولار لمساعدة اليونسكو في ازمتها المالية عام 2012م دون شروط، فلماذا لا تستفيد الدول الخليجية من دعمها للمنظمة في فرض شبابها للمناصب المتوافرة في هذه المنظمة الدولية.. من هنا نحن نحث حكومات دول المنطقة بالمطالبة بتعيين كفاءات من ابنائها لمكتب اليونسكو وايضا لجميع مكاتب الأمم المتحدة في دول الخليج، كما تعمل كثير من الدول ليكون التخاطب عربياً والتعامل عربياً والتوجه عربياً. نذكر للدكتور حمد الهمامي، الذي يعد اول مواطن خليجي من سلطنة عمان يعين في منصب مدير مكتب اليونسكو في الدوحة وهو من حملة الدكتوراه في الادارة والسياسة التربوية، من بريطانيا انه قام اثناء فترة ادارته بتطوير عمل المكتب، ووظف الكفاءات الخليجية، كما تمكن من تنفيذ كثير من ورش العمل التي تفيد دول الخليج، وترفع من قدرات المواطن الخليجي، وابراز اللغة العربية كلغة فاعلة في منظمة اليونسكو. وسلامتكم