11 سبتمبر 2025

تسجيل

الابتسامة والكلمة الطيبة

11 أبريل 2011

الإبتسامة هذه الكلمة التي قال عنها (ص) نبينا الكريم: تبسمك في وجه أخيك صدقة، وفعلاً كم هي كبيرة في مفعولها على أي طرف يشاهدها ظاهرة على وجه من تشاهده كم تشعر بالسعادة عندما تراها على وجه من يستقبلك سواءً تعرفه أو لا تعرفه ولكنك تشعر تجاهه بالرضا والإرتياح فيقول جورج ستيوارت: ما تريد نيله بالإرهاب يسهل عليك بلوغه بالإبتسامة، وهذا فعلاً حيث إن المرء منا كما يجد نفسه مرتاحة عندما يجد الإبتسامة على وجه من يتعامل معه رغم أنه قد لا يكون أنجز له عمله ولكنه أسره بهذه الإبتسامة التي بانت على وجهه وهذا ما لمسته رغم أنني لم انجز ما أردته من تلك التي أمامي وهي تتجاذب معي الحديث من أجل أن أجد عندها ما أريد من خدمة وضعت لها لتقدمها لي وللآخرين ممن هم في حاجة لها مثلي ورغم الأعداد التي تتردد عليها إلا أنها لم تبعد الإبتسامة عن وجهها وهذا ما يلطف على كل متردد لطلب تلك الخدمة فالإبتسامة التي تنبعث من بين كل عضلة في وجهها لتطفيء الثورة التي قد تحملها بداخلك من كثرة الإنتظار لتنهي ما تريد ومع ذلك الإنتظار تجد أنك قد قصرت في إيجاد كل متطلبات ما جئت اليه فتعود أدراجك لتحضر ما هو قاصر في معاملتك رغم علمك بما ينتظرك من لحظة إنتظار أخرى ولكنها ما ان تجد أنك قد تجدد الكرة والعودة لها تبادرك بكلمات تطفيء ما يجول بخاطرك الذي يرضى بالعودة رغم كل ما سيقابلك لأنك وجدت ما خفف عنك المشقة في التفكير بما سيقابلك في العودة مرة أخرى، فهكذا قال عليه الصلاة والسلام تبسمك في وجه أخيك صدقة وكم هي الصدقة عظيمة الأجر عند خالقنا حيث قال عنها سيد الخلق (ص) الصدقة تطفيء الخطيئة كما يطفيء الماء النار، فكم هي عظيمة هذه حيث من منا لم يخطيء وهو بحاجة إلى أن تخف عنه الخطايا، ويقول سفيان بن عيينة: بــني إن البــر شيءٌ هـينٌ وجه طليق وكـــلام لـيــنُ فتحية لكل وجه تنبع منه الإبتسامة تقابل بها من يطلب خدمتها حيث يقول المثل الأمريكي: بالإبتسامة تـذللُ الصعاب. ويقول جون لوك: الوجه البشوش شمس ثانية. فهنيئاً لمن يتحلى بمثل هذه الصفات التي لن تذكرها الا بالخير سواء في حضرتها أو غيابها وهذا ما أجد نفسي مرغماً على ذلك أن أذكره حيث أن نشرها بيننا واجب لا بد منه لأنه كما يقول أحمد امين: أنثر الإبتسامات يميناً وشمالاً على طول الطريق فإنك لن تعود للسير فيه مرة أخرى. فتحية لمن أجاد في إختيار موظفيه من هم يتمتعون بهذه الصفة التي وجدتها بين عدد من أخواتنا العاملات في وزارة الكل يعتبر أنها تتصف بالشدة والغلظة ولكنها غير ذلك حيث وجدت موظفات وموظفين يعملون في وزارة الداخلية هنا وخاصة ما يهم الجمهور يتمتعون بذلك فصدق من قال إن الشرطة في خدمة الشعب حيث يستقبلونك بكل رحابة صدر وإشراقة وجه مبتسم، وهذا مانتمناه موجوداً لدى كل من يتعامل مع الجمهور سواءً كان مؤسسة حكومية أو أهلية أو غيرها.