13 سبتمبر 2025

تسجيل

اللـي بــإيده الله يزيده !

11 مارس 2019

الرئيس ماكرون يطالب بإخلاء سبيل لجين الهذلول المعتقلة في السعودية. والكونغرس الأمريكي يلفت نظر الخارجية الأمريكية لوضع المواطن الأمريكي السعودي وليد فتيحي المحتجز في سجون الرياض ! وحقوق الإنسان تطلب من السعودية الاطلاع على أوضاع المعتقلات السعوديات وكشف أوضاعهن الإنسانية التي تحدثت عن انتهاكات تتعرض لها السجينات ! بينما تصدى فريق محاماة بريطاني لرفع دعاوى قضائية ضد الحكومة السعودية بعد التقارير الحقوقية التي تؤكد تعرض هؤلاء المعتقلات لسلسلة من التحرشات الجنسية الفاضحة والمنتهكة لهن داخل هذه السجون ! إذن الأمر يبدو هذه المرة جدياً ولا مجال فيه لتلميع صورة السجون التي بدأها محمد بن سلمان على شكل أجنحة ملكية في فندق الريتز كارلتون احتجز بها أمراء ورجال أعمال وكان على رأسهم الملياردير الوليد بن طلال الذي أطلق ولي العهد سراحه لكنه فرض عليه قانون منع سفر ويقال والعهدة على صحيفة نيويورك تايمز ان هناك إسوارة معلقة في رجل الوليد لتتبع تحركاته داخل حدود المملكة وتحديداً الرياض وتبعه بعض الأمراء ورجال البزنس السعوديين ولعل أبرزهم إبراهيم العساف الذي يشغل حالياً منصب وزير الخارجية خلفاً للمقال عادل الجبير الذي تولى مسؤولية وزير المملكة للشئون الخارجية دون أن يقوم فعلاً بمهامه بعد الصور والمقابلات التي تبعت هذا التنصيب والتي نرى فيها الجبير يتولى حقيبة الخارجية دون أثر واضح للعساف الحاضر الغائب في الاجتماعات والمقابلات في سياسة التخبط التي تنتهجها المملكة والتي أودت بها إلى تلك التساؤلات والملاحقات القضائية الدولية لسياسة مبس العقيمة خصوصاً بعد تفجر تورطه الشخصي في قضية اغتيال وتصفية الكاتب السعودي جمال خاشقجي بتلك الصورة الوحشية التي انتشرت في العالم بأسره فلماذا وصل بالسعودية إلى هذا الحال وهي التي كانت وحتى قبيل الحصار الجائر الذي قادته على قطر قائدة لدول الخليج وللمنطقة عموماً لا سيما وإنها تحتضن الحرمين الشريفين قبلة المسلمين والعرب؟! الكثيرون سيقولون ان الإمارات وتحديداً ولي عهد أبوظبي هو من غرر بمحمد بن سلمان وجعله يقود كل هذه السياسة العدائية ضد قطر ولكن أما كان لتاريخ العلاقات القطرية السعودية ذلك الثقل السياسي والمجتمعي الكبير الذي يجعل ولي العهد السعودي يتأنى لدراسة عواقب ما كان يجب ألا يفعله ضد قطر ؟! ألم يتعاقب على المملكة ملوك وأولياء عهود رسموا مع قطر خريطة طريق من العلاقات الصلبة التي كان من المفترض أن تمنع حكومة السعودية الحالية من الوقوع في شرك محمد بن زايد الذي كان سينجح لو تجاوز الرياض والدوحة ؟! ولم كان ابن سلمان على عجلة من أمره في شن حصار غير إنساني على قطر إلا إذا كان ما وُعد به فور فرض هذا الحصار هو أقوى وأكبر بكثير من أن يفكر بعواقبه التي يشربها الآن العاقبة تلو الأخرى دون أن تمهله من أن يتنفس بينهما ؟! فنعم ! ابن زايد ( وهق ) ابن سلمان ولكن كان الأخير على دراية بما يفعل وأنا ضد أن يكون هو الحمل المغرر به ويتحمل محمد بن زايد شر الثعلب الماكر وحده ولعل أطماع الثاني تساوت فعلاً مع أطماع ( مبز ) في قطر فواصلا سياستهما الخرقاء وهاهي النتيجة بكامل صورتها البشعة محمد بن سلمان مكروه في العالم بعد تفشي دمويته في اليمن وجريمة خاشقجي ولا إنسانيته مع شعبه من خلال صنوف الاعتقالات التعسفية والظروف التي يعيشها المعتقلون في سجونه بينما مبز فيكفيه آثام جرائمه الإنسانية والأخلاقية التي يرتكبها في اليمن وسرقة آثار هذا البلد وتنفيذه لسياسة الاغتيالات لأئمة المساجد والدعاة ولكل من يخالفه ويرفض وجود قوات الإمارات على اليمن بالإضافة إلى السجون السرية التي يقتل ويعذب فيها كل هؤلاء وأخيراً ولا أظنها آخراً لن يفلت أي منهما من ( غباء ) سياسته التي بدأها في حصار قطر ولن ينتهي عنده أبداً !. فاصلة أخيرة: خبز خبزتيه.. مثل خليجي أكملوه ! [email protected]