11 سبتمبر 2025
تسجيلاليوم يستيقظ أهل قطر على يوم مختلف من أيام السنة ! فاليوم ليس يوما وطنيا محدد التاريخ وإن كان كل يوم نعيشه في دولتنا الغالية قطر هو يوم وطني بامتياز ! كما أن اليوم ليس يوما عالميا وبالطبع لن يكون هذا اليوم هو (الفالنتاين ) وهو من يستعد له الكثير ويصادف يوم الجمعة القادم ! بل اليوم هو اليوم الرياضي للدولة الذي جاء بناء على قرار أميري بتاريخ 6 /12 /2011 باعتبار يوم الثلاثاء الثاني من شهر فبراير من كل عام يوما رياضيا عاما ويكون إجازة رسمية من العمل يسعى فيه الأفراد والمؤسسات ووزارات الدولة كاملة لممارسة كافة أنواع الرياضات المختلفة بالإضافة إلى تجهيز أنشطة وفعاليات يشارك فيها جميع فئات الشعب من المواطنين والمقيمين بحيث يكون هذا اليوم فرصة لتذكير الجميع بأن الرياضة يجب أن تكون عادة من حياة الإنسان وليست مجرد طارئ يأخذ وقته لأي سبب ما ثم يُهمل لسبب ما أيضا. وقد رأى سمو الأمير المفدى حفظه الله أن الأهمية التي تقوم عليها الرياضة على اختلاف أنواعها هي ما تجعلها اليوم أسلوب حياة خصوصا لمن يعتادها ويراها جزءا من يومه، ولذا نرى سموه في هذا اليوم يتقدم أفراد شعبه لممارسة الرياضات المختلفة ويخالطهم ويشاركهم رياضاتهم في صور أبلغ من أن يصفها أي كلام في تأكيد من سموه على أن الرياضة يجب أن تكون عادة يومية من حياة الفرد وهذا اليوم لا يأتي إلا لإحياء هذه العادة لمن تركها وتشجيعا لمن استمر عليها أن يؤديها دائما ولا يتهاون عن تأديتها لما لها من فوائد صحية ونفسية ومتجددة في حياته، واليوم تتجلى هذه الأمور فلن تجد أي بقعة خضراء في قطر أو ناد أو صالة رياضية ومعظم الأماكن المفتوحة في البلاد تحولت اليوم إلى نشاطات وفعاليات رياضية ترفيهية وسترى الجميع على اختلاف الأعمار والفئات يمارسون رياضاتهم المحببة في ظل هذه الأجواء الجميلة مستمتعين بالأجواء العائلية في المقام الأول بالإضافة إلى أن هذا اليوم يشارك فيه الجميع كأسرة واحدة لا تفرقها أسماء ولا تحدها أي موانع، فالجميع ضاحك مبتسم مستمتع وقادر على أن يمارس حقه في هذا اليوم بالرياضة التي يحب والمشاركة في أي فعالية ونشاط من عدة فعاليات وأنشطة سعت كل مؤسسة وأجهزة الدولة على توفيرها في اليوم الرياضي الذي ينتظره الجميع منذ إطلالة شهر فبراير من كل عام. لذا أدعو الجميع لأن يشارك ويحرر نفسه من ضغوطات العمل والمشاكل التي لا يخلو منها أي بيت وينطلق ليمارس هذا الحق الذي أقره له الدين والقانون بكل حرية ومتعة دون أن تتعدى هذه الحرية إلى ما يمكن أن يخدش الحياء في الملبس أو الاعتداء على حرية وحق الآخرين في ممارستهم هم أيضا للرياضة التي يرغبون بها وبالصورة التي يريدونها أيضا. ودعواتي للجميع بيوم رياضي مميز وبأجواء جميلة وعطلة سعيدة لا تنغصها أمور مثل الأكل المفرط والذي يهدم المعنى الحقيقي لمعنى الرياضة السليمة خصوصا في يوم يحمل اسمها كنا السباقين له ولا يضرنا أن يقلدنا الآخرون فيه !. يوم رياضـي قطـري بامتيـاز شخصيا أنتظر كل عام مشاهد سيدي سمو الأمير وهو يمارس في كل عام رياضة مختلفة محييا شعبه مبتسما وواثق الخطوة يسير. [email protected]