10 سبتمبر 2025
تسجيلالحكومة السودانية ستعلن فك العلاقة مع حركة حماس أو منظمة التحرير الفلسطينية الخارجية الصينية وجهت دعوة لوزيرة خارجية السودان لكن الحكومة السودانية لم تستجب ➊ استكمالاً لحديث بدأته الثلاثاء الماضي عن أحاديث جرت مع نخبة من أهل الفكر والقلم من العرب خارج قاعات المؤتمر(المعهد العالمي للتجديد العربي )، سألني أحد تلك النخبة لماذا غاب دور قطر عن اليمن والسودان وليبيا وتونس، كان رأيي أن قطر لم تغب عن تلك الساحات؛ ففي اليمن هناك لاعبين بالسلاح، وقطر بعيدة عن هذا الميدان، لكن جمعياتها الإنسانية في تواصل مع اليمن في محنته عبر المنظمات الدولية الإنسانية أي أنها تقدم مساعدات للشعب اليمني في مجال الطب والغذاء عبر الأمم المتحدة وهي شاهد على ذلك، وهي ليست في تنافس مع الآخرين على الساحة اليمنية على أي صعيد كان. وكذلك الحال في السودان؛ وأخيرا دفعت مساعدات إنسانية وصلت إلى السودان في الأسبوعين الماضيين وعبر الحكومة السودانية الجديدة مع العلم أن بعض القيادات السودانية زارت عدداً من الدول الخليجية ولم تزر قطر، وأنا من حقي كمواطن قطري أقول لقيادتنا السياسية لماذا نقدم دعماً أو مساعدة ولو أنها إنسانية لمن لا يقدِّر ما نقوم به سواء كان في السودان أو غيرها ؟. ➋ أحد الأخوة السودانيين كان معنا في هذا الحوار وقال: نعم قطر قدمت مساعدات للشعب السوداني، لكن القيادة السودانية الحالية ترنوا عيونها بعيدا عن الدوحة رغم أن لقطر وجوداً إنسانياً واقتصادياً على الساحة السودانية منذ زمن ليس بالقصير، لكن الحكومة الحالية تحت ضغوط من أطراف خليجية ومصرية لتحجيم الوجود القطري في السودان وكذلك الوجود التركي والصيني أيضا. الضغوط التي تمارس على السودان من أجل تحجيم أو إخراج الدورين التركي والقطري شديدة وسريعة الإيقاع، أما أخراج الدور الصيني أو تحجيمه فان الولايات المتحدة متكفلة بذلك علما بان هناك وجوداً صينياً استثمارياً كبيراً جداً في السودان. وللعلم فان وزارة الخارجية الصينية وجهت دعوة لوزيرة خارجية السودان قبل بضعة أسابيع ولكن الحكومة السودانية لم تستجب لتلك الدعوة، وقال أيضا كما ترون اليوم إسرائيل رمت بكل ثقلها في السودان وقريبا جدا ستعلن الحكومة السودانية الحالية فك اي علاقة مع حركة حماس أو منظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك السلطة الفلسطينية استجابت لمطلب أمريكي إسرائيلي مصري مسنودة برغبة بعض دول الخليج العربي، والعراب الأكبر كما يقول محدثنا لاندفاع السودان نحو إسرائيل هو السيد محمد دحلان الفلسطيني المنشق عن الهم الفلسطيني والذي لا يغيب عن السودان شهراً واحداً، ودحلان كما تعلمون، مسنودا من قبل دول خليجية محددة في هذا الشأن، وما لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مع نتنياهو في أوغندا إلا جزء من هذا المشروع، وكما قال سيعقب هذه اللقاءات مؤتمر عالي المستوى قد يعقد في قادم الأيام بين قيادات إسرائيلية " نتنياهو" وقيادات خليجية رفيعة المستوى سيكون في القاهرة بهدف إتمام تحجيم أو إخراج قطر وتركيا والصين من الساحة السودانية والقطيعة مع حركة حماس والسلطة الفلسطينية. إن الإمارات تعمل جاهدة لإقناع أو إغراء الحكومة السودانية بتسليمها موانئ ساحل البحر الأحمر القائمة والتي لم تنشأ بعد. أن السودان تتجاذبه القوى المعادية للعروبة والإسلام، وهو يعيش ضائقة اقتصادية مجحفة قد يتمكن منه الأعداء ما لم تسارع بعض الدول العربية القادرة لإنقاذه. ➌ الهم العراقي ليس بعيداً، واحتدم النقاش حول بعض الشخصيات العراقية التي تتمتع بتأييد دولة خليجية محددة، ذكرت شخصيات بعينها على سبيل المثال أن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد قام باستقبال مقتدى الصدر يوم الجمعة، فمن يكون مقتدى حتى يقابل في يوم عطلة إن دوره في العراق دور "..... " فهل يفهم الشعب العراقي المكافح أن مقتدى يحظى بحظوة خاصة عند حكام الخليج، وراح البعض يذكر المجازر التي ارتكبتها ميليشيات مقتدى الصدر ضد أهل السنة في العراق، شخصية أخرى طال الحديث حولها هو " السيد خميس خنجر" من هو ولماذا منح تلك المكانة وهو تاجر "...... " لا يستحق الاحترام. كان ردي أن مقتدى الصدر شخصية دينية اثني عشرية من أصول عربية عراقية وكان لبيت الصدر مكانة في العراق، وخميس خنجر شخصية قبلية معروفة ويتمتع باهتمامات استراتيجية الأمر الذي أسس مركز دراسات استراتيجية في الأردن مهمته الشأن العراقي. لم يوافقني الكثير في تلك الجلسة وراحوا يكيلون المثالب والعيوب لهذه الشخصيات وغيرها وقالوا في نهاية حواراتنا،العراق وشعب العراق لا ينسى ما حل به ويحل به وعلى دول الخليج أن تبتعد عن عراقنا فنحن أولى بالدفاع عنه واختيار قياداتنا الوطنية الصادقة. نحن في عراق الشرف والرجولة والعروبة نعرف بعضنا بعض ولن نسمح لأحد بان يسيد علينا من لا نرغب فيه. نحن لن نقبل بكل شخوص العملية السياسية التي نصبتها دول الاحتلال علينا، ولن نقبل لا بخميس خنجر ولا سلالة الحكيم أو الصدر أو المالكي وغيرهم من أذناب وعملاء إيران. ◄ آخر القول: شعرت بغضب كبير من إخواننا العراقيين وبعض الأخوة العرب الذين كانوا معنا تجاه الدول الخليجية وخاصة السعودية والإمارات لما يفعلون بالعراق وليبيا واليمن وفلسطين واليوم السودان. فهل يعيد قادة تلك الدول الخليجية النظر في سياساتهم ومشاريعهم تجاه العرب والعروبة؟! [email protected]