12 سبتمبر 2025

تسجيل

يوم رياضي مكسو بإنجازات وطن

11 فبراير 2019

تختلف فرحة بلادي هذا العام باليوم الرياضي، في ظل فوز قطر المستحق بكأس آسيا ٢٠١٩. يومٌ رياضي مُتوج بأمجاد وبطولات تاريخية تُحسب لدولتنا الحبيبة قطر، الذي لم يولد من فراغ وجاء محصلة لجهود واضحةٍ، واستثمار معزز للثروات البشرية بدأت في النشئ الذي أصبح شباب اليوم وأبطاله. كيف لا وهي الدولة التي خصصت يوماً في العامِ كعطلة رسمية لممارسة الرياضة والاعتراف بأهميتها في خلق جيل صحيٍ. يأتي اليوم الرياضي للدولة هذا العام بعنوان: النشاط عافية بمفهوم صريح لأهمية الرياضة لصحة الأبدان وسلامة الفكر، ولا يخفى عليكم أنه يوم واحد لكنه منهج و درب لسلوك صحي مستدام وأسلوب حياة. ومشاركة سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى وصاحب السمو الامير الوالد اطال الله في عمره وصاحب السمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب سمو الأمير وامنا الفاضلة سمو الشيخة موزا بنت ناصر وجميع القيادات في الدولة لهي رسالة جلية وهدف مرسوم للمحافظة على صحة المجتمع، وتعزيز لثقافة العقل السليم في الجسم السليم. ويأتي اليوم الرياضي ليشجع على توثيق العلاقات الأسرية بالنهج الرياضي الممتع بتخصيص وقت للمشاركة العائلية في زمن انشغالنا بوسائل التواصل الاجتماعي، و قضاء أوقات مميزة تجمعنا بأحبتنا ومشاركة ( الشيبة والعجوز والشاب والفتاة والطفل والطفلة ) ومراعاة وضع المرأة بتخصيص أماكن مغلقة لها لممارسة الرياضة بحرية أكبر . وأغلب رياضاتنا تحلو معها المشاركة لقضاء وقت ممتع، فأغلب المناطق بها متنزهات كبيرة وملاعب وحدائق الفرجان سهلت ممارسة الرياضة بيسرومتعة ، ووضعت أجهزة رياضية مجانية في أغلب الأماكن العامة، كما لم تخلو هواتفنا الحديثة من برامج تساعدنا على تتبع و تقييم أدائنا ونشاطنا الرياضي. أصبحت الرياضة لغة تواصل وتقارب عالمية غير منطوقة بين الأفراد تقرب مابين الشعوب ودائماً مانقول بان الرياضة تحاول اعادة بناء ماهدمته السياسة... تميزت كل الوزارات و المؤسسات بتقديم أنشطة منوعة و جداول فعاليات رياضية تناسب مختلف الأعمار ولم تنسى جميع الجهات في الدولة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والتي هي جزء هام لايتجزأ من جميع فئات المجتمع فوفرت لهم العديد من المرافق لممارسة الرياضة التي تناسبهم بكل سلاسة وراحة . لقد اصبح اهتمام قيادتنا الرشيدة بالرياضة مصدر فخر للمواطنين والمقيمين على حد سواء وكان لذلك اثره البالغ على حياتي الشخصية والأكاديمية، فحالياً استكمل الدراسات العليا في مجال القانون الرياضي وشعوري بمسؤوليتي كجزء فعّال في هذا المجال المهم والحيوي لخدمة بلدي في المحافل والبطولات المحلية والدولية وخصوصاً تنظيم كأس العالم في قطر 2022. وعند الحديث على الصعيد الشخصي فحينما نبدأ ممارسة أي هواية تواجهنا بعض العراقيل أبرزها مسألة تنظيم الوقت والتخلي عن الأنشطة الاجتماعية والارتباطات اليومية الغير ضرورية لكن مع المثابرة والاستمرارية التي قد تكون عدة مرات أسبوعيا وليست يومية نعيد ترتيب الأولويات ويكون لها أثر فيمن حولنا فتتسع دائرة المحيطين والمشاركين فيها. فعندما قررت ممارسة هواية السباحة وقيادة الدراجات الهوائية، بدأت بعائلتي الصغيرة وسرعان ما انضم اخوتي وأصدقائي لممارسة الأنشطة الرياضية فسُعدتُ بهذه الخطوات وقمتُ بالترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي ألهمت وحفزت الكثيرين. و لا أخفي فرحتي بتأثيري على المحيطين من حولي وخصوصاً السيدات ، فكانت تجربتي دافعاً لهم لممارسة قيادة الدراجات الهوائية باختيار الوقت والمكان المناسبين وهو من وجهة نظري بعد اداء صلاة الفجر حيث الهدوء والجو الجميل والاستمتاع بالشروق. ونختم حديثنا بتوجيه عميق الشكر والتقدير والامتنان لقيادتنا الرشيدة في حرصها على حياة المواطن وصحته بخططهم الهادفة للارتقاء بالرياضة ولتحويلها لاسلوب حياة يعود بالنفع الكبير على كل من يعيش على ارضنا الطيبة الطاهرة .. فعلاً اصبحت قطر عاصمة الرياضة القارية والعالمية ليس تنظيماً فقط ولكن تحقيقاً للانجازات فاخيراً وليس اخراً فوز منتخبنا الوطني بكاس اسيا وقبلها بايام معدودة بطلنا ناصر بن صالح العطية كان على منصة رالي داكار الصحراوي للمرة الثالثة على التوالي .. فهنيئا لنا بكل ما حبانا به ربنا من نعمة وفضل وله شكرنا وثناؤنا والحمد لله على نعمة قطر.