18 سبتمبر 2025
تسجيلنحن دولة دينها الإسلام ودستورها مستمد من هذا الدين ولغتنا لغة القرآن، نسير على تعاليمه السمحة، وطوال السنين الماضية، ظللنا متمسكين بكل هذه التعاليم ومبتعدين عن كل ما يسيء لها. ولكن للأسف ظهرت سلوكيات وأفعال في بلادنا تسحبنا نحو الغرب وأصبحنا نحتفل بعاداته وتقاليده، مثل يوم الفالنتاين أو ما يسمى بيوم (الحب) الذي يصطبغ كل شيء فيه باللون الأحمر وتضع المحلات هذا اللون على كل أركانها وتبيع الورد الأحمر والهدايا والعبارات التي تشجع على الاحتفال بالحب، والذي يصادف الرابع عشر من هذا الشهر، والغريب أننا نرى فتياتنا وشبابنا يحتفلون بهذا اليوم ويجهزون له وتقام الحفلات، وهذا ما يحدث في (الهالويين) وأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، حتى الرياضة لم تخلُ من هذه الفعاليات المدسوسة علينا، فبالرغم من أننا بعد غد نحتفل باليوم الرياضي الذي أصدر فيه صاحب السمو أمير البلاد المفدى قرارا باعتبار يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام يوما رياضيا تحتفل فيه الدولة ويعتبر إجازة للجميع تشارك فيه كل الوزارات والمؤسسات في أنشطة رياضية تناسب الجميع ولا تتعارض مع عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا النابعة من الدين الحنيف، ويتمثل ذلك في احتفال القائد والأمير الوالد وممارسة رياضة الخيل وركوب الهجن، وهذا ما تصر عليه القيادة، ولكن هناك فعالية رياضية كما يقولون حدثت في مؤسسة قطر تضمنت بعض الفعاليات تسيء للمجتمع والعادات واحتوت على أفعال لا تمت للدين ولا العادات، بل هي قادمة من ديانة مرفوضة هندوسية، وهي فعالية رمي الألوان بين الشباب والفتيات بشكل مستفز، وهم يؤكدون أنها رياضة، رغم أنها لا تمت للرياضة بصلة، إلا أنها تقليد لما يقوم به الغير من أعمال يحاول البعض فرضها على مجتمعنا أننا يجب أن نحترم مقومات المجتمع وعاداته وتقاليده ونربي أبناءنا عليها ونبعدهم أن رأيناهم ينجرفون في مياهها وسيولها الخطرة ونكون لهم دروع من القيم والمبادئ نغرس في نفوسهم حتى لا تخسرهم، ولنتعاون حتى نلغي مثل هذه الاحتفالات التي لا تمت لنا بشيء. وهذا لا يأتي بين يوم وليلة ولكن بالحملات المكثفة الدائمة والصبر والتوعية من خلال مؤسسات المجتمع المختلفة القائمة على التربية والتعليم ووسائل الإعلام التقليدية والحديثة؛ حتى لا ندخل جحر الضب وراءهم كما حذّرنا منه رسولنا الكريم.