03 نوفمبر 2025

تسجيل

التعليم: استبان الطريق.. فأوقدوا الهمم

11 فبراير 2016

استعاد التعليم وزارته، واسترد الوزير حقيبته، بعد ان نالنا واولادنا من انتكاسة اوضاع التعليم مانالنا، إلا ان تعديل المسار خير من التمادي في سلوك الاتجاه الخاطئ، نعم نحن متفائلون؛ لأن استعادة وزارة التعليم رسميا تزامنت مع مراجعة عدد من القضايا العالقة بقصد التوصل إلى رسم هيكلة واضحة المعالم تنتظم قطاعنا التعليمي واجتماعات تفرض نفسها لاتخاذ اجراءات عملية نتخلص بها من انعكاسات التخبط وازدواجية المعايير وتداخل المرجعيات، مما ساد ميدان التعليم المتدثر بعباءة المجلس وسنينه العجاف، وكفانا افتقاد التجاوب الفعال مع مقترحات تقدم بها مختصون عارفون بشؤون التربية والتعليم. لن اخفي شعوري بالتقدير والغبطة — معنويا على الأقل — كوني من ابرز من نادوا بتصحيح مسار التعليم وفق ثوابتنا الشرعية والتربوية، في أهم ركائز بناء وبقاء الأمم قوية مهابة، والمحافظة على كيانها وهويتها، وتفعيل دورها الحضاري العالمي.. وعسى ان تعززه عملية ملموسة في هذا الاطار.ربما تكون عملية تدوير المناصب والوظائف مطلبا تقتضيه مستجدات المرحلة، لكن الاهم ان يتم توزيع القيادات والمسؤوليات باختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، وإن ادى ذلك الى تطهير الميدان من شخوص منتفعين اضروا وافسدوا وجاء وقت حسابهم وإيقاف نفوذهم، بتجاوز المجاملات والمحاباة التي طالما تدخلت في تفضيل أشخاص وتهميش آخرين أحق وأجدر في تولي المناصب وأداء المسؤوليات، فكيف نفسر اسناد إدارة ملفات مهمة وحساسة تولاها اشخاص مستدعون رغم جهلهم بالميدان "التربوي" نظرا للجهات القادمين منها ومقارنة بخبرات ومؤهلات أصحاب تلك الملفات؟!.يجب ان تكون عودة الوزارة فعلية لا إسمية وإلا سينطبق عندها المثل القائل "كأنك يابو زيد ماغزيت". يقول أحد شيبان هل قطر: هل معالجة عجز الموازنات مقدم على إنقاذ التعليم وتربية الأجيال؟ فإين هذا الإجراء الذي انتظرناه منذ سنين؟!.لم يعد استمرار مايسمى بالمدارس النموذجية مجديا بأي حال، وطول اليوم المدرسي وتأخر انصراف الطلبة ليس مقبولا، ولن يكون نظام التقييم بما يعرف بالاختبارات الوطنية مقنعا او صائبا، والشواهد على ذلك تتحدث عن نفسها.تعليم الكبار ومحو الأمية يتطلب إدارة مستقلة يرسم بها الزملاء سياسات ويعدون خططا يرونها مناسبة لآبائنا وأمهاتنا وبناتنا وأبنائنا المشمولين بهذا النوع من التعليم، وتخصيص مكاتب مجهزة في برج الوزارة "الوقف" وإزالة ما يلاقيه الزملاء في تعليم الكبار من قيود رغم خبراتهم الثرية وغيرتهم التربوية الوطنية!.المستشارون الأجانب أضحى تواجدهم إجحافا لأبناء هذا الوطن المعطاء من كوادرنا الوطنية الذين يفضلون اولئك عشرات المرات.نترقب قرارات صريحة تلبي هذه المطالب التربوية المهمة وقد تهيأت الفرص واستبان الطريق.ذكرى تربويةعودة وزارة التعليم تدفعنا للمناداة مجددا بالتربية السليمة القويمة لتكون التسمية الصحيحة: وزارة التربية والتعليم. فالتربية تشمل الاثنين.قال تعالى (فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد) 44 غافر.