11 سبتمبر 2025

تسجيل

الأنوثة طريق للسعادة

11 فبراير 2014

أهم ما يميز المرأة ورأس جمالها وسر قوتها هو أنوثتها، فإذا استهانت بها وتنازلت عنها بكل سهولة فهي بذلك تضحي بحياتها الزوجية وعلاقاتها الإجتماعية.المرأة خلقها الله تعالى قوية وسر قوتها في انوثتها فإذا تخلت عن ذلك اصبحت ضعيفة يتسلط عليها الناس ويسخر منها الآخرون، وتكون حديث المجالس...وأكثر النساء لا يعترفن بتقصيرهن.. وعندما نتكلم عن أنوثتها وهي سر قوتها، تبدأ تتكلم عن صالونات التجميل وممارسة الرياضة وعمليات التجميل.. وتعتقد بذلك أنها تحافظ على أنوثتها.وأذكر بعض المواقف من واقع الحياة الزوجية، وهي لا تعني أن جميع النساء يتصفن بهذه الصفات والأعمال.فمثلا بو محمد يشتكي من زوجته فيقولك تقارن نفسها بأخواتي وبنات الجيران، هن فعلن وهن سافرن إلى المنطقة الفلانية والدول الغربية، وسعر حقيبتها وعباءتها.. يقول بو محمد: أعيش معها ودوري فقط اشبع حاجاتها وطلباتها بغض النظر عن الاختلاف المادي لكلا الطرفين.اما بوناصر فيعاني من مزاجية زوجته وتقلب حالها من دون أي سبب، فيقول: لا أستطيع أن أعرف حقيقة زوجتي ففي النهار تضحك، وفي الليل كأن فيها مس من الجان لا أعرف كيف اتعامل معها.وإذا غضبت يتحول المكان إلى جحيم والسفرة إلى مأتم والسوق إلى مقبرة والجميع مخطئ، وتعميمها للأخطاء هو الأساس.حالة بومحمد وبوناصر ليست الحالات الوحيدة في المجتمع فهي عينة من نماذج كثيرة لمشكلة تجرد المرأة من انوثتها، فتجد بعضهن يستخدمن قوتهن في ضرب أبنائهن وبناتهن ويتكلمن بكلمات لا تليق بأنوثتهن، بل اننا نسمع أن بعض النساء يرفعن اصواتهن على الأزواج ويستخدمن أياديهن في ضرب الزوج، كما يحدثني أحد اصدقائي فيقول: إني أستحي أن أقول لك ان زوجتي لا ترفع صوتها علي فقط بل يدها.وإذا تأخر الزوج عن دخول المنزل فإذا بها تلوي فمها، وتبدأ بالتحقيق سؤالا بعد سؤال ورفعا للصوت، خصوصا اذا شعرت بفرح الزوج عند دخوله.ونتأمل حال الرجل عندما يقصر في إحضار طلب من طلبات الزوجة، فنجدها تصف الزوج بالبخل وعدم الاهتمام وعدم المسئولية. وتبدأ تصرخ بأعلى صوتها، وصوتها يصل إلى سابع جار، ويستغرب الرجل هل يخاطب أنثى أم رجل في جسم أنثى..والمرأة التي تتكلم في أعراض الناس وتغتاب الآخرين وفلانة قصيرة وفلانة قبيحة ومكياجها "يلوع الجبد"، وخوات الرجل فعلن كذا وكذا والقصة لا تنتهي.. ولكن السؤال أين أنوثتها؟وهل من الأنوثة أن تضحك الزوجة في وجه الزوج إذا حقق مطالبها أما إذا تأخر أو لم يستطع تلبية حاجاتها فتجدها تذيق الرجل سكرات الموت وهو حي يرزق،وهل حافظت على انوثتها وهي تكثر من الطلبات فيستدين الرجل لسفرة لا تتجاوز عشرة أيام، وتنتقل من صالون إلى طبيب للتجميل إلى محلات التخسيس ومن ثم تأتي إلى المجمعات وتشتري من الملابس والحقائب وبشرط أن تكون من البضائع العالمية.وتقف بعض النساء أمام هوايات الرجل وتفرض عليه نمطاً معينا من برامج وانشطة وجميعها متعلقة بها وبحياتها، فلا استقلالية للزوج ولا حرية لممارسة هواياته بل أين شخصيته القديمة، أين علاقاته القديمة أين أصحابه.وعن علاج الظاهرة ان تكون الانثى قوية بثقتها في نفسها، متواضعة، غير متسلطة او متجبرة وتكون كريمة في مشاعرها والتعبير عن حبها، تحترم الاخرين، لا تجرح احدا بكلامها خصوصا اذا كان الزوج اقرب الناس لها.الأنوثة تتمثل في المرأة الجميلة البسيطة البشوشة المتواضعة الحنونة تحب الناس وتقدرهم وتسعى إلى خدمة الآخرين حبا في ثواب رب العالمين.ولنا لقاء آخر.. كيف تكون سببا في ضياع أجمل ما في المرأة.