معا بشعار واحد "المواطن أولاً"

نأخذ حالة منتخبنا الوطني لكرة القدم مثالا حيا لما يمكن ان يكون عليه الحال عندما تسند مسئولية المهام الصعبة لاصحابها من المواطنين الغيورين على سمعة الوطن وسعادة المواطن فتلك الهتافات التي صدرت من حناجر الجماهير مشجعي العنابي ابان المباراة المفصلية التي جمعت منتخبنا الوطني ومنتخب ماليزيا نهاية الاسبوع الماضي على استاد جاسم بن حمد بنادي السد تؤكد التحدي بان نكون او لا نكون والتي اسهمت تلك الهتافات كثيرا في تقديم الدعم المعنوي للاعبين الذين لم يخيبوا آمال جماهيرهم واستطاعوا ان يقدموا لهم الانتصار على امل ان يتواصل العطاء والانتصارات في المباريات القادمة بعد ان منحت الجماهير لاعبيها ما يحتاجونه في بداية مشوارهم الاسيوي وستساند جماهيرنا الاشقاء في المباريات القادمة طالما استمرت تلك الروح الوطنية بين اللاعبين. كان شباب منتخبنا الوطني بتشكيلته المختارة بعناية فائقة محل ابهار المتابعين لهذا الفريق بقيادة مدربه الوطني فهد ثاني الذي حقق المطلوب بجدارة لاجتياز الجولة الاولى من المجموعة الرابعة للتصفيات المؤهلة لتصفيات كأس آسيا 2015 في استراليا بعد فوزه المستحق على الفريق الماليزي وعودة العنابي بقوة بهذا الاداء المنسجم الذي اعاد بصدق روح الثقة للشارع الرياضي. ولعل اهم مصدر لتلك الفرحة مشاركة "سبعة لاعبين" من ابنائنا نراهم للمرة الاولى اساسيين كانوا قد اختفوا منذ فترة طويلة من هذا الواجب الوطني وهو بالتأكيد ما اعاد الروح لهؤلاء اللاعبين ذاتهم حيث نزلوا الملعب باستراتيجية جديدة وضع لمساتها مدرب وطني يعرف سيكولوجية ابناءه اللاعبين ليرسم خريطة وطنية تعتمد على التخطيط السليم المبني على الموارد الذاتية للبلد وهو ما يمكن به تحقيق اداء جيدا ونتائج جيدة. ارجو لو سمحتم لنا بالتواصل مع اجواء تلك المباراة بعيدا عن خصوصية وطبيعة هذه المقالة بسبب ان ذلك الحدث اعطى دلالات اكبر من كونها مباراة كرة قدم فيها منتصر ومهزوم ومتعادل فكم من الهزائم التي منينا بها في الاونة الاخيرة من فرق عادية جدا لم نكن نحسب لها حسابا من قبل فجاءت مباراتنا مع ماليزيا لتنتشلنا من الاحباط الذي لازم الجميع بعد الخروج من الدور الاول لبطولة خليجي 21 وهو ما اثار الكثير من الاستياء منا جميعا كمواطنين غيورين على سمعة بلدنا فبهذه المباراة اعاد لاعبونا مع مدربنا الوطني رسم الابتسامة على شفاة الجميع وقدموا عرضا جيدا نتمنى له الاستمرار.