10 سبتمبر 2025

تسجيل

الشكر واجب وموصول

11 يناير 2023

اعذروني اليوم إن كنت سوف أخصص مقالي لجهتين في الدولة إحداهما كانت تلقى مني ملاحظات وانتقادات في الفترة التي سبقت إقامة كأس العالم قطر رغم التقدير الكامل لجهودها المستمرة 2022 وهي هيئة الأشغال العامة، أما الأخرى فكما وجهنا لها الشكر العميق دائما فهي اليوم لن تنال سوى ضعف هذا الشكر والامتنان لجهودها الدائمة في حفظ أمان حدود بلادنا البرية والبحرية والجوية وهي هيئة الجمارك في المنافذ البرية ( أبو سمرة ) ومطار حمد الدولي والجهات الأمنية بشكل عام. فأما إدارة الأشغال فإننا كنا من منابرنا نرى أن جاهزية البنية التحتية قد تأخرت وقد كان يدور في بالنا أنه كيف سوف يقبل المونديال بملايين المشجعين والإغلاقات التي سوف تتطلب مسارات معينة لمرور السيارات والمركبات على اختلافها أثناء أيام كأس العالم وكنا نوجه بأقلامنا إلى ضرورة الانتهاء من ذلك سريعا حتى إننا وجهنا انتقادات لاستبطاء كل هذه المشاريع لكن على ما يبدو أننا لم نكن نستقرئ الجدول الزمني على الأرض للانتهاء من كل ما كنا نخشى عدم الانتهاء منه في الوقت المحدد فما رأيناه أولا أثناء إقامة كأس العالم من شوارع رئيسية وداخلية وفرعية وخارجية مرتبة وعالمية إن صح التعبير والإشادات التي سمعناها ورأيناها جميعا من كل من جاء إلى قطر للاستمتاع بمباريات وأجواء المونديال يجعلنا جميعا نتقدم بالشكر لهيئة اشغال على جهودها التي جعلت من البلاد منارة من الترتيب وحسن الرصف والشوارع الانسيابية التي سمحت للجميع سواء من يعيش في قطر من مواطنين ومقيمين من الذين كانوا يستخدمون مركباتهم الخاصة مفسحين المجال للمشجعين الزائرين الذين حضروا لنا وتنقلوا سواء بالمترو أو من خلال الباصات التنقل بسرعة ودون ازدحامات تذكر مما جعل الجميع يصل إلى وجهته بكل يسر، وهذا بفضل جهود ( أشغال ) والعاملين عليها سواء لمهندسي ومشرفي الطرق والمشاريع أو حتى لجيوش العمال الذين واكبوا أهمية المسؤولية الملقاة عليهم قبيل انطلاق المونديال الذي أشاد به القاصي والداني والحمدلله ثم الجودة التي نراها اليوم في الطرق أثناء نزول المطر الغزير والذي يمر علينا بسلام ودون أي شكاوى أو مشاكل والحمدلله، فكرا جزيلا لأشغال على كل هذه الجهود التي نتمنى أن تظل حاضرة على نفس «الرتم» والسرعة بإذن الله . على الجانب الآخر دعوني أتقدم بالشكر الجزيل لكل رجل أمن أيا كان منصبه وكانت رتبته وكان مكانه أو جهة عمله في أي مكان في قطر ويقوم بوظيفته كاملة في الحفاظ على أمن هذا البلد والوقوف بشراسة أمام محاولات التهريب غير المشروعة التي يقوم به ضعاف النفوس والمجرمون ممن يتخيلون أنه يمكنهم الدخول بسمومهم السوداء إلى أرضنا والعبث بأرواح من فيها من شباب ومراهقين ومن تسول له نفسه الدنيئة بالإضرار بأساس هذه الدولة التي تقوم على تطهير أرضها من جرائم هؤلاء والتسلل إلى الفئات المستهدفة التي تمثل قوام المجتمع ومن يُعتمد عليه لبنائه وتقدمه» فألف شكر لا يمكن أن تعبر عن الامتنان الذي نشعر به لهيئة الجمارك لجميع منافذ قطر على اختلافها لجهودهم الملموسة والواضحة لإبقاء هذا الوطن سليما ويتحلى بالعافية والنظافة من كل سموم هذه الفئة المريضة التي تحاول بشتى الطرق أن تجد لها سوقا على أرضنا لترويج ما تحمله من وسائل هدم لها، والشكر موصول لكل رجل أمن عمل ويعمل لحفظ هذه البلاد آمنة معافاة مأمونة في كل زاوية منها وكلنا رأينا كيف مر المونديال بسلاسة وكيف كانت الإشادة تصلنا من ملايين المشجعين أن قطر آمنة من السرقة ومن الترويع الذي يترصد بهم في دولهم الأصلية وهو أمر يأتي بفضل الله على قطر ثم بفضل العيون الساهرة التي ظلت وسوف تظل العيون التي تسهر لأجل أن ننام نحن آمنين مطمئنين لا نشكو خوفا ولا يهددنا أي جزع يمكن أن نقلق منه، فاللهم اجزهم عنا خير الجزاء وامنحهم القوة لأداء عملهم بما يحفظهم ويحفظنا ويحفظ وطننا الغالي علينا جميعا .