15 سبتمبر 2025
تسجيلمباراة اليوم التي تجمع منتخبنا القطري وشقيقه البحريني مصيرية وتشكل مفترق طرق لأن الفائز سيتأهل للدور الثاني ودخول المربع الذهبي الذي تطمح الفرق للوصول إليه، المباراة صعبة وتكمن صعوبتها في أن لقاءات قطر والبحرين لها خصوصية والفوز له طعم ومذاق خاص وتعتبر مثل مباراة كؤوس، الفائز سيواصل الاستمرار والخاسر سيحزم حقائبه ويغادر فندق إقامته!! التاريخ يسجل أن مبارياتنا في دورة كأس الخليج العربي التي استضافتها البحرين تشير إلى فوز وحيد للبحرين وتعادلين حيث شهدت الدورة الأولى عام 1970 فوز البحرين على قطر (2/1) وفي الدورة الثامنة 1986 تعادلا سلبياً والدورة الرابعة عشرة عام 1998 أيضاً تعادلا سلبيا أما في الدورة الحادية والعشرين (21) فربما يستمر مسلسل التعادل وهذا سيضع منتخبنا في حسبة (برما) المعقدة والفوز هو ما يؤهلنا، أما في حال فوز البحرين فسنودع البطولة مبكراً ونرجع للدوحة بخفيّ حنين، هذه المباراة لها حساباتها المعقدة ولن يفك طلاسم شفرتها سوى من يعرف خباياها وأسرارها وهم أبناء قطر الكابتن (فهد ثاني) مساعد المدرب والمستشار الفني (سعيد المسند) اللذان لهما خبرة ومعرفة بفريق البحرين وعليهما الجلوس مع المدرب (أتوري) وتقديم تقرير شامل وتوضيح أهمية هذه المباراة للجماهير القطرية ومناقشة الجوانب الفنية والنفسية وتحليل المباراة فنياً وعلى المدرب أتوري أن يستمع لرأيهما الفني ومشورتهما ولا يتعالى ويتغطرس كعادته، كما أن على اللاعبين إثبات وجودهم اليوم داخل المستطيل الأخضر، إنهم قادرون على تحمّل المسؤولية وإسعاد جماهيرهم القطرية وذلك بتقديم جهد وعطاء وأداء فني وعليهم استغلال الفرص والتسديد على المرمى والتركيز والبعد عن الضغط والشحن النفسي، ولا ننسى شل ومراقبة اللاعبين الخطرين والمتميّزين وعدم إتاحة الفرصة لهم وبخاصة اللاعبين الخطرين فوزي عايش وجيسي جون وإسماعيل عبداللطيف والشاب عبدالوهاب عبدالرحمن. أما المدرب (أتوري) فعليه إعادة أوراقه المبعثرة واختيار تشكيلة مناسبة تحقق طموحاتنا ووضع خطة مناسبة ومراقبة مفاتيح اللعب من اللاعبين البحرينيين الذين يشكلون خطورة وعمل خطة تعتمد على الفوز بهذا اللقاء وعليه التحرك في المنطقة المخصصة للمدربين وتوجيه اللاعبين وعدم الجلوس على دكة الاحتياط طوال المباراة لأن لاعبينا يحتاجون لتوجيه مستمر و(صحصحتهم) وبث روح الحماس وتحفيزهم أثناء سير المباراة. ليكن شعارنا التحدي والإرادة وطموحنا الفوز لتحقيق الهدف المنشود والتأهل بإذن الله للمربع الذهبي.