15 سبتمبر 2025

تسجيل

شكرا لكم

10 ديسمبر 2017

لا يخفى على الجميع مدى الصعوبات التي واجهت إقامة معرض الدوحة الدولي للكتاب من دول الحصار وسعيها لعدم إقامته، وكان اجتماع الأردن وخلال معرضها كانت الدول الأربع تحشد الناشرين من جميع الدول لعدم المشاركة في معرض الدوحة، وكانت مواقف بعض الدول مشرفة كالأردن وسوريا ولبنان وفلسطين وغيرها من الدول، وقد وصل بهم إلى تهديد الناشرين بمنعهم من المشاركة في معارضهم إذا ما شاركوا في الدوحة حتى إن مجلس الشعب ناقش معرض الدوحة، ووصل التهديد إلى الناشر المصري على سبيل المثال أنه لو شارك في المعرض فسوف يعتقل بمجرد وصوله إلى مطار القاهرة ورغم فقدان الدور المصرية المميزة إلا أن القارئ لم يشعر بغيابها أبداً في ظل وجود دور نشر جديدة إنتاجها جيد فكرياً وثقافياً ولكنها كانت لا تجد مكاناً للمشاركة في المعرض بسبب وجود دور نشر من تلك الدول رغم أن إنتاجها ضعيف ولا يرتقي للمشاركة في معرض دولي كالدوحة، ومن هنا أقول "رب ضارة نافعة"، والمشكل أنه بعد ذلك يتهمون قطر بتسييس الثقافة والفن وهم من يقومون بكل ذلك (كما فعلت تلك الدوحة) بنشر وبث أغان تتهم قطر ولم نجد مطربا قطريا واحدا يكتب ويسجل أغنية تتناول دول الحصار حتى عندما قدمت بعض الأعمال الدرامية مثل "شللي يصير" و"في الصميم" و"والله عيب" أو"سوالف بو بخيت" أو "رسالة" كلها عالجت الأزمة دون أي إساءة لتلك الدول ولا رموزها أو أي شخصية فيها أو بها، ولم يستغل معرض الدوحة لتجير الأزمة لصالحه بل لم نجد أي كتاب (يتطاول على تلك الدوحة) ولكن هم فعلوا كما قامت مكتبة جرير (بنشر كتاب يمس صاحب السمو الأمير)، ولكن والحمد لله نجحت إدارة المعرض بقيادة الأستاذ إبراهيم عبد الرحيم البوهاشم السيد وجاسم أحمد البوعينين في تقديم دورة ناجحة بكل المقومات سواء بالفعاليات الثقافية المصاحبة التي أقيمت أو بعدد دور النشر التي شاركت وأغلبها جديدة بعيدا عن المخزن والقديم أو من تلك التي تتواجد بسور الأزبكية، هكذا هم أرادوا لهذه الدورة الفشل فكان النجاح الكبير لها كأنه ردة فعل عكسية عليهم وهم من خسروا معرض الدوحة ولم يخسر المعرض بغيابهم "فنحن أفضل بدونهم" ولا نملك إلا أن نقول "شكرا لكم". [email protected]