12 سبتمبر 2025
تسجيلفي قطر مبدعون عدة.. ومن أولئك المبدعين فنان أحب فكره وريشته التي لمست القلوب واحترمتها العقول واسمه محمد عبداللطيف.. فكلما أرى الكاريكاتير الذي رسمه لصورة مرشح البلدي قبل ترشحه يستجدي الناس والأخرى بعد فوزه يركلهم برجله كمحاربي اليونان القدماء، أضحك بشدة حتى البكاء لحال وضع أعضاء البلدي، الذين كثير منهم خذلوا بامتياز الوطن قبل المواطن؟! فقد وعدوا بألسنتهم التي تشهد عليهم أمام الله ما لا يفعلون؟! الهدف لديهم المنفعة الخاصة والاستفادة الشخصية وآخر همهم المواطن الذي مكنهم من الكراسي.. أستغرب كيف تتم مناقشة القضايا والمواضيع أثناء اجتماعاتهم التي تملأ الصحف.. وعلى أي أسس يعتمدون وهم لا يعلمون (هوا دارهم) وما هي قضايا أبناء مناطقهم ولا يكلفون أنفسهم (عناء) التواصل بأي شكل ووسيلة؟ فلا مجالس ولا مواقع إلكترونية ولا وسائل التواصل الاجتماعي ولا تليفونات (أبد ناشفة)! ثم نجدهم يجتمعون ويناقشون على ماذا؟ والله لا ندري ولا نستطيع التخمين؟! ونجد أن أغلب المواضيع التي تتم مناقشتها هي مشروعات الدولة التي رصدت لها المبالغ وكلفت الوزارات والهيئات مسبقا وفق الخطط والاستراتيجيات لتنفيذها.."ورزة الوجه على أيش"..الله أعلم؟! ونجدهم يزعلون جدا اذا قال قائل بأنه لا طائل منكم؟! ونجد عذرهم بأن دورنا استشاري؟! وإن كان كذلك فهذا لا يمنع ابدا التواصل مع ابناء المنطقة وتوصيل رسالتهم ومتطلباتهم الى الجهات الرسمية كقناة تواصل، وهم اصلا وجدوا لهذا الغرض. فلابد من المحاسبة وعدم ترك الامور على مزاج العضو وظروفه وأعذاره، وان يتم وضع قوانين وشروط ان لم يتبعها العضو يفصل من المجلس البلدي، فمن المهم وضوح وسائل التواصل مع ابناء منطقته وان يجتمع شهريا معهم وليس الاعتماد على قصة سمعها من صديق او تخمين بل المطلوب مشاركة الجمهور؟! هناك الكثير من الناس من لا يذهبون الى المقار الانتخابية للترشيح، لانهم غسلوا ايديهم من هالمسرحية الفاترة وكنا نحن من ندافع عن الفكرة احتراما للوطن وقيادته ومواطنيه .. ولكن الذي يحدث بعد الانتخاب ليس فيه أي احترام لأحد . فحفاظا على سمعة البلدي وجب على رئيس المجلس تصويب الامور والمحاسبة والمتابعة وليس عيبا ان يكون دور المجلس استشاريا، ولكن العيب ان يخلوا المجلس من الاستشارات الحقيقية القائمة على أسس ومصادر حقيقية.. فالى متى هذا الاستهتار ياسادة؟