12 سبتمبر 2025
تسجيللدينا مقولة متداولة خصوصا في الخليج وهي (خميس ومالي خلق ازعل) واليوم هو يوم الخميس وفعلا ليس لدينا خلق لنزعل أو نغضب أو حتى نلتفت لترهات الغرب الذي لا يزال يلقي بتهمه جزافا علينا بسبب قرب انطلاق كأس العالم على أرضنا وهو سبب أقوى أيضا لأن نكتم غيظنا ونفرح بالأجواء والاحتفالات والفعاليات التي بتنا نعيشها بشكل يومي ولم يبق على هذا المونديال سوى عشرة أيام ورغم هذا فالقارة العجوز لا تزال غير مستوعبة بأن كل ما تفعله ما هو إلا محاولات يائسة كمحاولة إنعاش ميت أو بث روح في جسده وللأسف أن أوروبا لم تستطع أن تتجاوز آلامها كل هذه الأعوام وتحديدا منذ أن تم الإعلان عن اسم قطر كبلد مستضيف لمونديال كأس العالم عام 2022 وظلت تعصر هذه الآلام التي أعتبرها ( غبية وعنصرية ) وتجدد هجومها بما يتناسب كل مرحلة حتى وصلت لأوج هذا الهجوم وبطولة كأس العالم على مقربة أيام من انطلاقها في قطر ولذا لا تقولوا إن هذا الغرب كان صامتا طوال الفترة الماضية ولكن قولوا إن كل هذه الهجمات كانت تتناسب مع اقتراب وبعد المونديال واحتمال أن تتغير خطة الاستضافة من عدمها وهكذا ولكن ومع اقترابنا من أن نشهد هذه البطولة على أرضنا فإن كل هذه الحملات التي خلط الأوروبيون السياسة فيها بالرياضة ولم يستطيعوا أن يتجاوزا فيها آلامهم الواهية فإننا نقول اهجموا بأقوى ما عندكم ولا تتركوا سلاحا لفظيا إلا واستخدموه فكل ما تقولونه من افتراءات وتهم ما هي بالنسبة لنا إلا كمحاولات مضحكة منكم كالرسم على الماء أو التفكير بإخراج صورة محددة الملامح والزوايا على صفحة غير ملموسة من الهواء فهل يمكن أن يغير كل هذا شيئا من الواقع لدينا ؟! لا وبإذن الله لا وألف لا فنحن نقترب من خط النهاية الذي ينتظر عنده منتخبنا الأول ليفتتح المونديال بأول مباراة له دولية في كأس العالم ضد نظيره منتخب الإكوادور وبعدها أنا متأكدة بأن كل هذه الأفواه سوف يصيبها البكم وربما الصمم المفتعل الذي سوف يعمد لعدم سماع أصوات النجاح القطري الذي سوف يتجاوز القارات والدول والحدود والأجواء وسوف تصل أصداؤه حتى إلى داخل بيوت من هاجم وضاعف حملاته وكذب وألقى تهمة وافتراءً على قطر قيادة وحكومة وشعبا وأرضا وإمكانيات وأين نحن سوف نكون وقتها ؟! سوف نحصد نجاحا نحن سعينا له وسوف نحصد ثناء نحن من عملنا لأجله وأنتم سوف يلحقكم عار الكلمة التي كذبتم بها وسوف يلحقكم عار شعوبكم التي سوف تسألكم ماذا قلتم وماذا افتريتم وقد رأينا عكس ما كنتم تروجون له حينما سافرنا إلى هذه الدولة العربية المسلمة التي صورتم لنا أنها دولة متخلفة في البنيان والعمران والثقافة والمعاملة والأرض والشعب ؟! أين عدم الإنسانية التي قلتم لنا عنها وقطر قد فتحت ذراعيها لنا منذ أن وطأت اقدامنا في المطار فرحبت وهللت والابتسامات تعلو الوجوه ؟! لم تعرقلون قدم المشجعين إلى قطر وتتعذرون بأنها إجراءات معقدة تشترطها قطر بينما كل المطلوب هو بطاقة هيا حتى ولو كانت لمباراة واحدة ويحضر الجميع ليستمتع بأجواء المونديال في هذا البلد الذي يرحب بالجميع دون استثناء ولكن بما يتوافق مع قوانينه وثقافته المتبع بهما في أي بلد في العالم ؟! فهل تعتقدون أن العالم لم يعد سوى قرية صغيرة سوف تكتشف شعوبكم آجلا أم عاجلا بأن كل حديثكم وهجومكم ما كان إلا كذبا رخيصا عنصريا ينفي إنسانيتكم وتمدنكم الذي أزعجتمونا به ليكون هو الأكذوبة الحقيقية اليوم أمام ما تفعلونه لأجل إفشال المونديال الذي سوف يكون تنظيمه قطريا ونكهته عربية ورسالته عالمية للجميع بإذن الله.