14 سبتمبر 2025

تسجيل

مرحبا بالجميع في دوحة الجميع

10 نوفمبر 2019

شخصيا ما كنت أود أن تقام دورة كأس الخليج الرابعة والعشرين لكرة القدم في قطر بدون مشاركة الدول الخليجية الثلاث السعودية ، الإمارات والبحرين والتي أعلنت حصارها على بلادنا فجر الخامس من يونيو لعام 2017 وتبعتها بعدها إجراءات تعسفية امتدت لمجالات سياسية واقتصادية واجتماعية ومنها إجراءات رياضية نراها اليوم على شكل مقاطعة هذه الدول لبطولة كأس الخليج التي استمرت لـ 23 نسخة بمشاركة جميع الدول الخليجية بالإضافة إلى العراق واليمن، واليوم تأتي النسخة الرابعة والعشرون بمشاركة خمس دول هي قطر البلد المستضيف وسلطنة عمان ودولة الكويت وجمهورية العراق وجمهورية اليمن وتنطلق بتاريخ 24 من نوفمبر الجاري بإحساس يشوبه الحزن على ما وصل له خليجنا حتى يصل لمستوى هذه البطولة التي تمثل لنا كشعوب حالة خاصة نظرا لكونها بطولة شعبية محببة وقد كانت منذ انطلاقها في نسختها الأولى تمثل البطولة الأكثر شعبية في منطقة الخليج باعتبارها تضم جميع منتخبات المنطقة ويمثل الفوز بلقبها أحد أهم الأمور التي تنتظرها شعوب الخليج . اليوم تستعد الدوحة لاحتضان هذا الحدث الخليجي الكبير بكثير من الجهود وتهيئة كل متطلباته لإنجاحه بالصورة التي تخرج عليها جميع الأحداث والبطولات الكبرى التي تستضيفها قطر ويشيد بهذا التنظيم العالم بأسره وذلك بإستاد خليفة الدولي والذي سيكون أحد إستادات كأس العالم 2022 بمشيئة الله وسيكون الافتتاح بمباراة تجمع منتخبنا الوطني الأول مع شقيقه منتخب اليمن والذي يتنبأ له الجميع بمستقبل رائع رغم الظروف السياسية الصعبة التي تمر فيها بلاده والتي ندعو الله أن تسير الأمور الجارية فيه إلى ما يضمن لليمن استقراره وإعادة الهدوء إلى شوارعه وفتح حدوده وموانئه واستتباب الأمن فيه وإمكانية وقف زحف الأمراض والأوبئة من أن تسكن المزيد من الأجساد اليمنية الضعيفة والتي إلى جانب معاناتها من المرض يأتي الجوع ليفتك بها أكثر ولذا لا ننسى ونحن في خضم هذا الفرح الخليجي الرياضي أن نرفع الدعوات الصادقة بأن يخلص اليمن الشقيق من معاناته السياسية والاقتصادية والإنسانية وأن تكون مشاركة منتخبه الأول في هذه البطولة بالأداء الرائع الذي نتوقعه بلسما يمكن أن يخفف من آلام هذا الشعب الذي يمكن أن يجد في هذا المشاركة تسلية له لا سيما وأن اليمنيين يرون في لاعبي منتخبهم ما يبدو أنه مفتاح الفرج لهم ولذا فهذه البطولة وإن كانت تفتقر إلى تواجد منتخبات خليجية ثلاث مهمة وسبق أن فازوا بلقبها أكثر من مرة لكننا على ثقة بأن البطولة يجب أن تستمر وأن تظل هوية الخليج فيها حتى وإن كانت بهذا النقص من المنتخبات ولذا يأتي حرص قطر على إقامتها بالصورة المشرفة صورة من ضمان وحدة هذا الخليج الذي تأتي هذه البطولة أحد أهم صورها وأحد أهم أشكالها بل وأحد أهم أركانها وأسسها التي اعتادت شعوب المنطقة على انتظارها كل عامين . وفق الله قطر لعبا واستضافة باعتبارها بطلة آسيا ووفق جميع المنتخبات الخليجية المشاركة فيها وسنكون من أول المهنئين للفائز بلقبها كما كنا سنكون كذلك فيما لو شاركت الدول الخليجية الثلاث وفازت إحداها بهذا اللقب الذي تتصدر دولة الكويت الشقيقة في عدد المرات للدولة الأكثر فوزا باللقب وسنقول للخاسر في كل مرة هاردلك وندعو الله أن تأتي النسخة القادمة من هذه البطولة بمشاركة الجميع حتى وإن كنا مختلفين سياسيا تبقى الرياضة بمنأى عن كل هذا .. هكذا تعلمنا في عرف الرياضة وهكذا تعلمنا في قطر فمرحبا بالجميع في دوحة الجميع . فاصلة أخيرة : يشرفني أن أكون أحد الذين يقفون بمثابرة وجد واجتهاد في تنظيم هذه البطولة ولن أرتاح حتى يعلن حكم الساحة للمباراة النهائية صافرة النهاية ومعلنا الفائز بها والذي بلا شك أود وأتمنى أن يكون منتخب قطر بلا منافس ! . [email protected]