09 سبتمبر 2025

تسجيل

رسالة وتعقيب

10 نوفمبر 2019

منذ فترة وجيزة وصلتني رسالة إلكترونية تحوي كلمات رقيقة من احدى الدول المجاورة. أسعدني محتوى الرسالة وفي نفس الوقت سبب لي نوعاً من الالم النفسي الذي لم اكن أتوقع حصوله في يوم من الايام. واليكم الرسالة وتعقيبي عليها. الاستاذ الفاضل مبارك بن جهام الكواري... المحترم تحية طيبة ابعثها اليك متمنية من الله تعالى ان تصلك وانت بأفضل حال. بداية اسمح لي ان اعبر لك عن اعجابي الشديد بمقالاتك الجميلة والتي انتظرها بكل شوق في صباح كل احد لتجمل ايامنا التي تتوق للجمال لتخفف ما بالعالم من قبح. اننا يا استاذي العزيز في هذه الايام نفتقد هذا النوع من المقالات الراقية وفي نفس الوقت الهادئة والمريحة للنفس والتي تعبر في كثير من الاحيان عن مشاعر نفشل في ترجمتها بأسلوب سهل وممتع كالاسلوب الذي تتمتع به مقالات صباح الاحد. ان من فوائد وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا التويتر الاطلاع على المقالات التي يتعذر الدخول على مواقعها الالكترونية نتيجة للظروف الراهنة (الله يزيل الغمة التي فرقت بين الاهل والاحباب). واليوم كنت اترقب بفارغ الصبر نزول مقال صباح الاحد في التويتر الا ان المقال لم ينزل لعل المانع خير. وفي النهاية تمنياني لكم بالصحة والخير والسعادة اينما كنتم. انتهت الرسالة... أسعدتني لأن التواصل ما زال قائماً وسيظل بين شعب خليجنا الواحد. وآلمتني لما آلت له احوال بعض الأهل والأقارب وتقطع الأرحام الذي حصل كتداعيات للحصار الجائر. جاء الحصار الجائر ليجعل المدة الزمنية للتواصل بين الاقارب في دول الخليج المتجاورة اكثر من ١٠ ساعات ومن خلال بلد ثالث وتأشيرة دخول!. قطر تقاوم الحصار وتتجاوز تداعياته السياسية والاقتصادية، ولكن ما يحز في النفس هو استمرار دول الحصار في اقحام الشعوب في الأزمة والآثار المترتبة على ذلك من قطع للأرحام وتبادل للزيارات. ◄ آخر الكلام حسبي الله ونعم الوكيل فيمن تسبب وأوجد هذا الحال، واللهم أزل الغمة عمن فرقهم الحصار الجائر. Alkuwarim @hot mail.com