15 سبتمبر 2025
تسجيللكل منا نحن أبناء البشر محاسنه وسيئاته عند الخالق سبحانه وتعالى وأخطاؤه.. والرابح من يتداركها مبكراً بالسيطرة على رغبات النفس وعدم الانصياع إلى أهوائها.. ولمن وهبهم الله موهبة الشعر الدور الكبير في ذلك إلا ما شاء الله والدليل ما ورد في القرآن الكريم على أن الشعراء يقولون ما لا يفعلون.. وأكبر وأخطر ما أراه من أقوالنا (باب الهجاء) والظلم الذي يرميه البعض على من هم أبرياء منه والذم والقدح في الأعراض وغيرها من الألفاظ التي يندى لها الجبين.ولا شك أن من حفظ لسانه وتحكم فيما يمليه عليه الفكر والعقل هو الرابح.. فكم سمعت وقرأت عن ندم من ابتلوا بذم وهجاء الآخرين مما هو محفوظ في الكتب وعلى ألسنة الرواة وأفواههم.. ونصيحتي لكل من وهبه الله موهبة الشعر بالابتعاد عن باب الهجاء وذم الناس في هذا العصر المهيب المخيف عصر مواقع التواصل النافعة لمن أحسن التصرف بها والضارة لمن هم غير مبالين بعواقب الأمور ومصائبها.. جعلنا الله ممن يظفر بهداية الله ورضائه.شكراً لك وبالتوفيق يا أبو عبداللهمن تابع ما ينشر بصفحة "قطوف شعبية" يوم الأحد من كل أسبوع وعلى مدى ست سنوات وأكثر.. لابد أنه قد اطلع على ما كان يقدمه الباحث السعودي سعد بن عبدالله الحافي من أبحاث في مجال الشعر النبطي مدعومة بالوثائق والأدلة والمخطوطات النادرة، له الشكر والتحية مني ومن كل قارئ قرأ جريدة الشرق والعاملين بها المقدرين لجهد هذا الأخ العزيز.. وقد فاجأنا بعدم استمراره معنا لانشغاله في أعمال خاصة ليست بعيدة عن توجهه لخدمة الموروث الشعبي، كلنا أمل أن يوفقه الله فيما هو قادم عليه مقدرين له زمالته معنا مكررين له الشكر والتحية.