12 سبتمبر 2025

تسجيل

صدى الخليــــج

10 نوفمبر 2014

الخليج .. مكان من هذا العالم كان وسيظل مثيرا للجدل على سبيل الصعد سياسيا ورياضيا وثقافيا وماليا.. عرفناه بالمساحة المائية ما بين الفاو ومضيق هرمز .. وعرفنا أهميته بوجوده في محيط إقليمي يربط القارات الثلاث. وعرفناه عقائديا ودينيا وعروبيا مسلما وأخويا.. وقبل أن تتأسس دول مجلس التعاون الخليجي عام 1981.. سبق الرياضيون الجميع بإقامة بطولتهم البسيطة عام 1970.. ومهما أتت الآراء والأصوات بضرورة إلغائها وعدم أهميتها إلا أنها تظل في نظري واحدة من البطولات التي لاغنى عنها بالنسبة لنا نحن سكان الخليج.تابعت البطولة منذ الابتدائية.. بالتحديد خليجي 9 في الرياض .. كان موضوع حصة الرسم في الصف الثاني الابتدائي هي رسمة معبرة عن كأس الخليج.. كنت في المدرجات أرفع علم قطر منتشيا بواحدة من أجمل الانتصارات في خليجي 11 ضد الأزرق الكويتي .. كاد أن يقف قلبي في ركلات الترجيح وأنا أتابع كأس الخليج أيام الجامعة وأعني خليجي 17 ضد منتخب عمان في النهائي الذي فاز فيه العنابي.وسمحت لي الظروف أن أتواجد كإعلامي شاب في خليجي 21 في استاد البحرين الوطني.. إنها بطولة تسري بنا مجرى الدم في الوريد... من خلالها تعرفنا على أبرز الأساطير الكروية في الخليج ..تابعتهم كنجوم وقدر لي أن أعمل مع بعضهم في مجال الإعلام .صدى الخليج سيظل في وجداني.. يكفي من خلالها أننا نسجل أهم أهدافنا وهي الإخوة والحب في الله .. كأس الخليج لها بطل واحد في النهاية، لكن الأشخاص الذين نقابلهم ونتعرف إليهم والذكريات الجميلة هي أهم مايظل لدينا من ذكرى.ولذلك تستمر كأس الخليج.. مهما كانت الأحداث التي يمر بها الخليج ..علينا كإعلام أن نرسخ القيم الأخوية التي أتينا من أجلها سيفوز من يفوز وسنهنئه ويخسر من يخسر وسنقول له "خيرها في غيرها" لكن الأهداف الأخروية التي تقتضي إبقاء المحبة والأخوة برهانا هي الباقية في وجداننا.ستحط بنا الطائرة في دار "أبو متعب".. ودامنا في داره فلا أظن أن هناك خاسرا بمتابعة بطولتنا الكروية وبين أهلنا وإخواننا في السعودية تحيطنا مشاعر جميلة وصادقة نتمنى أن تكلل بالنجاح.