18 سبتمبر 2025

تسجيل

ما طلبنا رضاكم

10 نوفمبر 2013

أمور عدة تكن أمامك وتحتار من أين وبأي أمر من تلك الأمور تبدأ، حكايات مبعثرة وقلوبٌ سوداء أبت تلك القلوب أن تميل إلى الليونة فأصبحت أكثر قساوة، حقدٌ دفين من أناس لم تتوقع منهم هذا التصرف، فهم أمامك يحذرون من سقوط أقنعتهم، وعندما يهمّون بالرحيل عن ناظريك فإذ بأنيابهم تظهر وألسنتهم تتحرك كألسنة الثعابين، فتراهم يتفقون على إلقاء اللعائن عليك ويقفون متماسكين "كأسنان المشط" من أجل الإيقاع بك. الحسد مرسوم على وجوههم (مكشوفون) والحقد يتناثر حولهم كأوراق الشجر، يحترفون الغيرة ولكن بموازين مختلفة، امرأة تغار من امرأة أخرى لأسباب متعددة ولكنه أمرٌ طبيعي، رجلٌ يحقد على رجل آخر وذلك أمرٌ عادي، وأحيانا تنقلب الأمور معكوسة رأساً على عقب، فيغار رجلٌ من امرأة وتغار امرأة من رجل... كراسي فخمة ولكنها متحركة يُقاتلون من أجلها، فيُدمرون سمعة أحدهم ليحظوا بها، يحملون في رؤوسهم عقولا صغيرة لا تحتمل فهم أصغر الأمور، فتتفاجأ بدسائس الحقد والضغينة في نفوسهم، ويعقب ذلك بأن يتهاوى كلاً منهم الأول تلو الآخر أمام عينيك، نظرة... فحقدٌ فحسدٌ.... فطعنٌ... فنفاقٌ عند اللقاءُ... عندما يرون شخصا مجتهدا في عمله يجتمعون كـ "أكياس القمامة" فيحاولون نقل رائحتهم النتنة وتوجيه أعمالهم الدنيئة ولصقها في الشخص المجتهد، متناسين بأنهم لا يستطيعون أن يفعلوا مالم يكتبه الله على ذلك الإنسان البرئ لا سيما أن عقاب الله عز وجل قريب من كل ظالم والكرة الأرضية دائرية فالصفعة تعود عليك ولكن بمشهد آخر وبأحداث أخرى، وفي بعض الأحيان تعود بذات المشهد، فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب. يتقربون من "كبيرهم الذي علمهم السحر" ليأخذوا منه علم الكذب والنفاق، متكأ على عصا التدين ليهش بها على مصالحه الشخصية والدين عنه برئ، فيُعلمهم كيفية النفاق والطعن الخفي والتسلل إلى من يملكون القرار، فيخدعونهم بطريقة هي أكثر خباثةً، فيجتثون مصالحهم من أعماق الأرض، دون الاكتراث بمصلحة الآخرين. كلمة أخيرة: هم أمامك بوجه... ومن خلفك بوجهٍ آخر... لا يعجبهم ما تفعله... لأنك تهدف إلى العدالة.. وهم يهدفون إلى الضلال... فيُبدون آراءهم المجحفة بك... لأنهم لم يستطيعوا الوصول إلى ربع اجتهادك.... وليسوا كفؤاً لأن يهمسوا بكلمات سوء أمامك... فيطعنونك في الخلف لأنك في المقدمة... وفي جميع الأحوال أيها الحاقدون... (ما طلبنا رضاكم ولا يهمنا رأيكم.... وفرصة سعيدة)...