12 سبتمبر 2025

تسجيل

عبدالعزيز البابطين والشعر العربي

10 نوفمبر 2013

لم أجد أي جهة في الوطن العربي تهتم بالشعر العربي كما اهتم الشاعر الكويتي الكبير عبدالعزيز سعود البابطين أولا بإقامة مؤسسة كبيرة له ومكتبه تحتوي على أهم المخطوطات والكتب والدراسات والدواوين التي تم جمعها من جميع الدول العربية والأجنبية، في الوقت الذي عجزت المؤسسات الثقافية في دولنا من إقامة مكتبة بتلك التي أقامها الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين ومقرها مدينة الكويت وكمتابع للمؤسسة ومتواجد في فعالياتها وأعرف عنها الكثير فإن هذا التوسع فيها بإقامة ندوات ومؤتمرات وحوارات ثقافية هدفها خلق تواصل بين الشعر العربي والعالمي فتوسع المؤسسة بكل دول العالم وعبر نشاطها فإنه لأمر نحتاجه اليوم حتى يعود هذا الاهتمام بالشعر كما كان في الماضي، وبالغد سوف تبدأ ندوة المؤسسة في بروكسل تحت عنوان: الحوار العربي الأوروبي في القرن الحادي والعشرين.. نحو رؤية مشتركة وذلك تحت رعاية السيد مارتن شولتز رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي ولاشك أن مشاركه أكثر من 300 شخصية من جميع الدول لهو أمر لا يقوم به إلا شخص محب للآخر ويبحث عن المبدع العربي أينما يكون يتم دعوته للمشاركة في فعاليات المؤسسة، إن دور البابطين كبير في الاهتمام بالشعر والشعراء ولعل الدورات السابقة في فرنسا وفي إسبانيا والبوسنة والهرسك والآن في بلجيكا وتحت هذا المحور المهم اليوم والمطروح كحوار، فإن المؤسسة تسعى لخلق حوار ثقافي بين الجميع، إن وجود شخصية ثقافية بحجم الشاعر عبدالعزيزسعود البابطين وهذه الروح التي يتمتع بها وذلك التواضع والثقافة الشعرية التي يستخدمها كمفردة شعرية وصور وأفكار يطرحها يحق لنا أن نفخر بتلك الشخصية التي خرجت من بطن الصحراء العربية فيه شهامة العربي الأصيلة، فعندما تجد مستقبلك بتلك الروح وبتلك الحفاوة لا تقول إنه شاعر كبير أو رجل اقتصادي كبير في الخليج، فلم تغن تلك الأمور عن تلك الأصالة التي يتمتع بها هذا الشاعر، وفي أبو سعود وفاء كبير وللجميع وإن كان للشعر العربي الأصيل أكثر لأنه من أبناء هذه المنطقة التي تشع ثقافة وأدبا ولعل معجم البابطين للشعراء العرب لهو عمل كبير لم تأت به أي جهة ثقافية في الوطن العربي، ومن تمكن من الحصول على إصدارات المؤسسة فإنه سوف يجد ذلك التفرد التي سعى له البابطين منذ أن أسس المؤسسة وطرح عبر الجائزة والتي تمنح للإبداع الشعري في الوطن العربي، كم أنت رائع أيها المبدع العربي وكم نحن كمهتمين بالثقافة العربية بحاجة إلى أمثالك، من يملكون الثروة ولا يصرفون على الثقافة، أو يتبنون أي عمل ثقافي فكيف وأنت أسست جائزة للإبداع الشعري في ظل تراجع الاهتمام بالشعر العربي وحل محله الشعر الآخر من حيث الاهتمام والرعاية كونه نبع الأصالة، ألف شكر لك وجزاك الله خيرا عن دعمك للمبدع العربي وأكثر الله من أمثالك، وإن كنت أشك في أن يقوم أحد بما تقوم به أنت، حفظك الله ذخرا للإبداع الشعري والثقافي في الوطن العربي.