18 سبتمبر 2025
تسجيلقالت العرب (من أمن العقوبة أساء الأدب)، هذا المثل السائر ينطبق على تجاوزات المدارس الأجنبية العاملة بالدولة، فما معنى تكرار ممارسات مرفوضة تخالف ديننا وقيمنا الوطنية، لم تعد من قبيل الخطأ العارض او الاجتهاد النزيه، وليست مجرد اخطاء يمكن تجاوزها، بل تحولت إلى تجاوزات ننكر تخطيها، وتنم عن إساءات مقصودة تعمد إليها مدارس تزاول نشاطا تعليميا وفقا للضوابط والأحكام المنصوص عليها والمتسقة مع تعاليم الدين وقواعد التربية والتعليم، ومن اقبح الأفعال ان تحيد المدارس عن رسالتها التربوية النبيلة وتصبح بيئات ضارة تفسد أخلاق الناشئة او تلوث افكارهم، خاصة ان التلاميذ الصغار يسهل اختراقهم وتشكيل سلوكهم. والأصل ان المدارس محاضن تربي وتعلم الأفراد وتخرجهم مواطنين صالحين يسهمون في نماء وازدهار اوطانهم وأمتهم. مزودين بالعلم النافع والمبادئ السليمة. وتلك مسؤولية وامانة يجب ان تلتزم بها مؤسسات التعليم. فما جدوى التحصيل العلمي او مايسمى الاكاديمي إنْ لم يقترن بالأخلاق الحميدة وجميل الخصال؟!. لايكاد يمر عام دراسي دون ان تسجل تلك المدارس حادثة او اكثر تتعدى فيها على ثوابتنا الشرعية والاخلاقية، مدرسة ترفع علم الصهاينة وتحجب علم فلسطين، فتنبري اخرى بإلصاق تهمة الارهاب بالعرب المسلمين، وقبلها وقائع ومخالفات سافرة تسيء إلى قيم ومعتقدات الطلبة المواطنين بالذات، والمسؤولون في وزارة التعليم يراوحون في ردودهم بين انتظار وقوع المخالفات ومحاولات تهدئة سخط المجتمع بتصريحات تدين اصحابها، او طلب توضيح من ادارات المدارس الأجنبية ينتهي بتوجيه انذار عابر يقابله اعتذار ماكر. فأين تطبيق الاجراء الرادع بحق المدارس التي يثبت تورطها في ممارسات تنافي ابسط قواعد التربية والتعليم رغم صدور مرسوم بقانون رقم (23) لسنة 2015 يحق بموجبه اغلاق المدارس المخالفة حال تكرارها وتغريمها مبالغ تصل مئتي الف ريال (200000) مع سحب الامتيازات عنها. ناهيكم عن عقوبات رادعة ينص عليها الدستور والقانون، وتعرض أصحابها لأقصى أنواع العقوبات.إن الذين يلحقون ابناءهم بتلك المدارس يطمحون بتلقيهم تعليما عالي المستوى والمحافظة على اخلاقهم وتقويم سلوكهم، وهم مطمئنون إلى مراقبة واشراف الجهات المسؤولة وحرصها على سلامة وصحة اداء تلك المدارس والتزامها بالضوابط والشروط الواجب اتباعها. ومن هذا المنبر ادعو الجهات المعنية بتشديد الرقابة على المدارس الأجنبية وهذا يقتضي الالمام التام بطبيعة توجهات المعلمين والمعلمات العاملين بتلك المدارس والتحقق من اهليتهم بتعليم الطلبة، واتخاذ الاجراءات الرادعة الكفيلة بمنع تكرار التجاوزات او الانحراف عن المنهج التربوي القويم. مع السماح بإنشاء مدارس خاصة على غرار مدارس الأندلس والفرقان والفتاة المسلمة. وإذا كان المسؤولون في الوزارة التربوية عاجزون عن أداء دورهم المطلوب، فإن الحل الامثل مقاطعة التعامل مع المدارس الأجنبية او الدولية، وإخراج الأبناء منها؛ لأنها تجلب معها افكار وثقافة المجتمعات التي قدمت منها، واجزم أن عناصر وافدة تتخذ من تلك المدارس أوكارا لافساد اخلاق وعقيدة أبناء وبنات المواطنين.تذكيرنسأل الله ان يتقبل ممن صاموا هذا اليوم التاسع من محرم واتباعه بالعاشر، ونذكر اخواننا بفضل صيام عاشوراء مع يوم قبله او بعده. وندعوه سبحانه ان ينصر اخواننا المجاهدين، ويحفظ علينا نعمة الامن والايمان ويجعلنا من عباده الشاكرين.