14 سبتمبر 2025
تسجيلقطر تكمل 100 يوم من الحصار، من قبل دول خليجية وعربية بإنجازات نوعية تكسر الحصار، برغم من يثار من تراجع الأداء الاقتصادي وانخفاض التصنيف الائتماني لبنوك محلية، إلا أنّ مؤشرات الواقع العملي يثبت أنّ بلادنا الحبيبة تسير بخطى ثابتة واثقة من الإنجاز الواعد، وهي ترسم طموح الغد بسواعد أبنائها. لقد راهن الجميع على تأثر قطر بالحصار اقتصاديًا وماليًا وصناعيًا، والبيانات الراجعة من القطاعات الإنتاجية والصناعية تؤكد أن قطر تسير بقوة نحو الثبات. وقد قدمت قطر للحصار وللدول المحاصرة إثباتًا على قدرتها على النمو الفاعل حتى في ظل الأزمات مهما تفاقمت، لأنّ دولتنا تضع نصب عينيها تحقيق أهدافا واضحة المعالم للأجيال الجديدة، منها ميناء حمد الدولي الذي يستحوذ على 27% من التجارة الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط، وبتكلفة تصل إلى 27.5 مليار ريال في جميع مراحله المختلفة التي ستكتمل في 2021، ويستقبل أكبر السفن التجارية في العالم، ويوفر للدولة الاحتياجات الأساسية من السلع والبضائع. والإنجاز المبهر اتفاقية الغاز الموقعة بين شركة قطر غاز مع شركة بريطانية لتصدير الغاز الطبيعي، الذي يعد قفزة نوعية في مسيرة النمو في الطاقة. وهناك اتفاقية بين بنك قطر للتنمية والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء كهرماء بشأن تحفيز المنتج الوطني لصناعة وتوطين الأعمال في قطاعيّ الكهرباء والماء، ومساعدة المصنعين القطريين في توسيع نطاق العمل المحلي. أضف إلى ذلك، المزارع القطرية التي توفر الإنتاج الغذائي اليومي للسكان، إذ بفضل الدعم الحكومي والمؤسسي للقطاع الإنتاجي تمكنت العديد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة من تخطي العقبات التي فرضها الحصار على التجارة والمال والصناعة، وباتت اليوم كبيرة بإنتاجها، وهذا أضفى قيمة اقتصادية ومالية كبيرة للقطاع المحلي، وعزز من شراكاتها مع شركات ودول. وهناك الدعم الحكومي الذي وفرته للمبادرات الشبابية في تأسيس شركات وصناعات مطلوبة في السوق، لتجنب نقص المواد التموينية والخدمية محليًا، وعمدت إلى تسهيل الإجراءات بهدف فتح الطريق أمام المبادرات الشبابية. والمؤشرات الحالية تنبئ أنّ الاقتصاد الوطني ماض في أدائه بقوة العمل، وبالأفكار البناءة التي تؤسس لأنشطة جديدة.